الدول العربية, إسرائيل, قطاع غزة

إسرائيل تنتهك اتفاق غزة بقصف مكثف يقتل 91 فلسطينيا بينهم 35 طفلا

باستهداف مناطق غرب "الخط الأصفر" خارج سيطرة الجيش وفق اتفاق وقف إطلاق النار

Hosni Nedim  | 28.10.2025 - محدث : 29.10.2025
إسرائيل تنتهك اتفاق غزة بقصف مكثف يقتل 91 فلسطينيا بينهم 35 طفلا أرشيفي

Gazze

غزة / رمزي محمود ، حسني نديم/ الأناضول

قتل الجيش الإسرائيلي، منذ مساء الثلاثاء، 91 فلسطينيا بينهم 35 طفلا وأصاب آخرين في غارات استهدفت مناطق متفرقة بقطاع غزة، في خروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت مصادر بمستشفيات قطاع غزة للأناضول، الأربعاء، إن 91 فلسطينيا بينهم 35 طفلا، قتلوا فيما أصيب عشرات آخرون في غارات إسرائيلية.

وهذه الغارات استهدفت منازل وسيارة مدنية ومركز إيواء ومستشفى وخيام نازحين، وجميعها غرب ما يسمى "الخط الأصفر"، أي خارج سيطرة الجيش الإسرائيلي.

وكانت الحصيلة السابقة حتى فجر الأربعاء هي 63 قتيلا فلسطينيا بينهم 24 طفلا، استنادا إلى مصادر طبية، إذ لم تصدر حصيلة مجمعة عن أي جهة رسمية.

و"الخط الأصفر" هو خط الانسحاب الأول المنصوص عليه بالمرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل حركة "حماس"، والتي بدأت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

ويفصل هذا الخط بين المناطق التي ما زال يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي في الجهة الشرقية منه وبين تلك التي يُسمح للفلسطينيين بالتحرك داخلها في جهته الغربية.

وضمن أبشع هجمات فجر الأربعاء، أفادت مصادر طبية لمراسل الأناضول بمقتل 11 فلسطينيا بينهم 9 أطفال، في غارات إسرائيلية استهدفت خياما تؤوي نازحين بمنطقة المواصي غربي خان يونس جنوبي قطاع غزة.

كما قال مصدر بمستشفى العودة (وسط) إن 9 فلسطينيين بينهم 4 أطفال، قتلوا في غارة إسرائيلية على منزل لعائلة أبو دلال بمخيم النصيرات، إضافة إلى 9 مفقودين تحت الأنقاض.

وقتل 5 فلسطينيين بينهم 3 أطفال، في غارة إسرائيلية على منزل آخر بالنصيرات، فيما قتل 4 في غارة لاحقة استهدفت منزلا ثالثا في المخيم، وفقا للمصدر.

كذلك قتل فلسطينيان أحدهما سيدة، بقصف مسيّرة إسرائيلية في منطقة السعافين بالمخيم، بحسب مصادر طبية بمستشفى العودة.

وأفاد مراسل الأناضول بأن القتيل هو محمد المنيراوي، صحفي بصحيفة "فلسطين" المحلية، أما القتيلة فحماته.

وفي مدينة دير البلح وسط القطاع، قتل 5 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي لخيمة تؤوي نازحين، وفقا لمصادر بمستشفى "شهداء الأقصى".

كما قتل 5 فلسطينيين من أسرة واحدة، إثر قصف إسرائيلي بمسيرة استهدف خيمة نازحين في مخيم البلدية بدير البلح.

وقتل فلسطينيان وأصيب آخرون بقصف إسرائيل منزلا في منطقة المشاعلة جنوب دير البلح، بحسب مصادر طبية.

وفي مخيم البريج قتل 6 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف طائرات إسرائيلية مدرسة تؤوي نازحين ومنزلا، كما ذكرت مصادر بمستشفى "العودة".

وفي مدينة غزة، قتل 4 فلسطينيين وأصيب آخرون بقصف جوي إسرائيلي على منزل خلف مخبز اليازجي في حي النصر (غرب)، وفق مصادر طبية، ولا يزال مفقودون تحت الأنقاض.

فيما قتلت غارة إسرائيلية 7 فلسطينيين وأصابت عشرات آخرين، بقصف مبنى يؤوي عائلات نازحة خلف محطة فارس في حي تل الهوى جنوبي المدينة.

وأفادت مصادر طبية لمراسل الأناضول بمقتل 4 فلسطينيين، بينهم سيدتان، وإصابة آخرين بقصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية قرب تقاطع "الـ17" غربي المدينة.

وفي وقت سابق، قتل فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على منزل بحي الزيتون جنوب شرقي المدينة، حسب بيان لمستشفى المعمداني.

وغربي المدينة، أفادت مصادر في مستشفى الشفاء بمقتل سيدة وطفلتها في غارة إسرائيلية على منزل بحي تل الهوى.

كما أصيب 10 فلسطينيين وفُقد آخرون تحت الأنقاض إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة السطري بمحيط مدرسة الفلاح بحي الزيتون.

وفي حي الصبرة، قصف الطيران الحربي الإسرائيلي مسجد "الاستجابة"، الذي كان يؤوي نازحين، بعد إنذار بإخلائه.

والثلاثاء، قتل الجيش الإسرائيلي 3 فلسطينيين وأصاب آخرين في قصف مدرسة تؤوي نازحين ببلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وفقا لمصادر طبية.

كما قتل 3 فلسطينيين في غارة أخرى استهدفت منزلا في منطقة اليرموك وسط مدينة غزة، حسب مسعفين وشهود عيان.

وذكرت مصادر طبية في مجمع الشفاء الطبي أن فلسطينيين، أحدهما طفلة، قتلا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية بمحيط مفترق عبد العال بشارع الجلاء غربي المدينة.

وأيضا استهدف الجيش الإسرائيلي منزلا في مخيم الشاطئ غربي المدينة راح ضحيته 4 فلسطينيين، بحسب مصادر طبية بمستشفى الشفاء.

وفي خان يونس جنوبي القطاع، قتلت غارة إسرائيلية فلسطينيين اثنين وأصابت آخرين في قصف شقة سكنية بحي الأمل غربي المدينة، كما ذكر مسعفون لمراسل الأناضول.

وسبق ذلك، مقتل 5 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على سيارة مدنية بخان يونس، قبل أن تصيب غارة إسرائيلية أخرى على شقة سكنية شمال غربي المدينة 10 فلسطينيين، بحسب مصادر طبية بمجمع ناصر الطبي.

فيما ارتفع عدد الضحايا إلى 4 قتلى و9 جرحى بقصف إسرائيل منزلا بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة، إضافة إلى مفقودين تحت الأنقاض، بحسب بيان لجهاز الدفاع المدني بغزة.

كما أفاد مراسل الأناضول بأن طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت بصواريخ محيط مجمع الشفاء والساحة الخلفية للمستشفى غربي مدينة غزة، واستهدفت غارة جوية مخيم الشاطئ غربي المدينة.

ووسط قطاع غزة، قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية مناطق شرق مدينة دير البلح، وفقا لمراسل الأناضول.

ومساء الثلاثاء، ادعت هيئة البث العبرية الرسمية أن "مسلحين (لم تحدد هوياتهم) أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات ونيران قناصة" على جنود إسرائيليين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

فيما ادعت صحيفة "معاريف" العبرية (خاصة) أن الساعات الأخيرة شهدت تبادلا كثيفا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر من حركة "حماس" في حي الجنينة شرق رفح.

ولاحقا، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحسب بيان صادر عن مكتبه، الجيش بشن "هجمات قوية بشكل فوري على قطاع غزة".

ونفت "حماس"، في بيان، علاقتها بإطلاق النار في رفح، وأكدت التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، وأن القصف الإسرائيلي انتهاك صارخ للاتفاق، و"يؤكّد الإصرار على انتهاك بنود الاتفاق ومحاولة إفشاله".

ودعت الوسطاء الضامنين للاتفاق إلى "التحرّك الفوري للضغط على الاحتلال، وكبح تصعيده الوحشي ضد المدنيين في قطاع غزة، ووقف انتهاكاته الخطيرة لاتفاق وقف إطلاق النار، وإلزامه ببنوده كافة".

وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، توصلت "حماس "وإسرائيل لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية الرئيس الامريكي دونالد ترامب ضمن خطها وضعها تتضمن عدة مراحل.

ومنذ ذلك التاريخ وحتى أمس قبل غارات الثلاثاء والأربعاء المتواصلة، ارتكبت إسرائيل 125 خرقا للاتفاق، أسفر عن مقتل 94 فلسطينيا وإصابة 344 آخرين واعتقال 21، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

فيما خلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي، منذ 8 أكتوبر 2023، 68 ألفا و531 قتيلا فلسطينيا، و170 ألفا و402 جرحى، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın