الدول العربية, لبنان, إسرائيل

إسرائيل تطلب من واشنطن رسميا إنهاء عمل "اليونيفيل" بلبنان

في رسالة بعثها وزير الخارجية الإسرائيلي قبل أيام إلى نظيره الأمريكي وفق صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية..

Zein Khalil  | 19.08.2025 - محدث : 19.08.2025
إسرائيل تطلب من واشنطن رسميا إنهاء عمل "اليونيفيل" بلبنان

Quds

زين خليل/ الأناضول

قالت صحيفة عبرية، إن إسرائيل طلبت رسميا من الولايات المتحدة إنهاء عمل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل).

وبحسب ما أوردته "يسرائيل هيوم"، الثلاثاء، فإن وزير الخارجية جدعون ساعر بعث قبل أيام (دون تحديد الزمن) برسالة إلى نظيره الأمريكي ماركو روبيو طالبه فيها بإنهاء عمل القوة الأممية.

وأضاف ساعر في رسالته: "كان من المفترض منذ البداية أن تكون القوة مؤقتة"، مدعيا أنها "فشلت في مهمتها الأساسية وهي منع حزب الله من ترسيخ وجوده جنوب نهر الليطاني كما أثبتت الحرب الأخيرة".

وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.

وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 281 قتيلا و586 جريحا، وفق بيانات رسمية.

وزعم ساعر أن اليونيفيل دأبت في "تقاريرها إلى مجلس الأمن على تقديم صورة غير صحيحة عن الواقع"، وفق المصدر ذاته.

وقالت الصحيفة: "جاء الطلب الإسرائيلي تمهيدا للمداولات المرتقبة في الأمم المتحدة في نهاية أغسطس الجاري (لبحث تمديد مهمة اليونيفيل) وبعد مناقشات مطوّلة في المنظومة السياسية والأمنية الإسرائيلية".

ومن المتوقع أيضا أن يلتقي ساعر بروبيو، الذي يشغل منصب مستشار الأمن القومي الأمريكي، خلال زيارته لواشنطن الأسبوع المقبل، بحسب "يسرائيل هيوم".

وأضافت الصحيفة "تنص الرسالة الموجهة إلى روبيو على أن موقف إسرائيل هو ضرورة إنهاء ولاية اليونيفيل فورا".

وتابعت: "لكن كبديل، إذا لزم الأمر، يمكن تمديد الولاية لفترة إضافية محددة من ستة أشهر إلى عام واحد كحد أقصى، وذلك للسماح بحل منظم للقوة. مع ذلك، تؤكد الرسالة على أن موقف إسرائيل هو عدم استمرار عمليات اليونيفيل بعد ذلك".

وقالت: "أشار ساعر إلى أن هذه الفترة ستكون كافية لإعادة انتشار قوات الجيش اللبناني في جنوب لبنان، ولإخلاء مواقع اليونيفيل بشكل منظم".

وأردفت: "خلال هذه الفترة الانتقالية، وقبل الحلّ الكامل، سيتعين على اليونيفيل التركيز على مهام محددة، بما في ذلك المساعدة في إزالة العبوات الناسفة والألغام، وتدريب الجيش اللبناني في مختلف المجالات، وإخلاء مواقعها بشكل منظم".

والاثنين الماضي، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية عن مصدر دبلوماسي مطلع (لم تسمه)، أن إسرائيل والولايات المتحدة أبلغتا أعضاء بمجلس الأمن الدولي بمعارضتهما للتجديد التلقائي لولاية بعثة اليونيفيل، وطالبتا بإعادة تقييم ضرورة استمرار وجود تلك القوة في جنوب لبنان.

وتؤدي اليونيفيل، البالغ عدد أفرادها 11 ألفا، دورا مهما في المساعدة على تجنب التصعيد بين لبنان وإسرائيل من خلال آلية اتصال، وتقوم بدوريات جنوب لبنان لمراقبة ما يحدث على الأرض بشكل محايد، والإبلاغ عن أي انتهاكات عسكرية، فضلا عن دعم الجيش اللبناني.

وأواخر يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أنها طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تجديد ولاية اليونيفيل لعام كامل بدءا من 31 أغسطس/ آب الجاري.

وبدأت قوة اليونيفيل الأممية عملها منذ 1978 على مراقبة وقف إطلاق النار وتعزيز الاستقرار في جنوب لبنان، بموجب قرارات مجلس الأمن.

وتوسعت مهامها بعد حرب 2006 لتشمل دعم الجيش اللبناني وتأمين الحدود الجنوبية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.