دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

إسرائيل تزعم أن الاعتراف بدولة فلسطين "يقوض" عملية السلام

الخارجية الإسرائيلية قالت تعليقا على إعلان بريطانيا وكندا وأستراليا الاعتراف بدولة فلسطين: لن نقبل بأي نص يحاول إجبارنا على القبول بـ"حدود غير قابلة للدفاع عنها"

Said Amori  | 21.09.2025 - محدث : 21.09.2025
إسرائيل تزعم أن الاعتراف بدولة فلسطين "يقوض" عملية السلام

Istanbul

القدس/ سعيد عموري/ الأناضول

رفضت إسرائيل، الأحد، إعلان بعض الدول، بينها بريطانيا، الاعتراف بدولة فلسطين، زاعمة أن هذه الخطوة "أحادية الجانب وتقوض فرص السلام".

والأحد، أعلنت كل من بريطانيا وكندا وأستراليا، اعترافها بدولة فلسطين، ليرتفع عدد الدول التي اتخذت هذه الخطوة إلى 152 دولة، من أصل 193 دولة عضوا بالأمم المتحدة.

وتعقيبا على الخطوة، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان نشرته عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، إن تل أبيب "لن تقبل أي نص منفصل وخيالي يحاول إجبارها على القبول بحدود غير قابلة للدفاع".

وأضافت: "نرفض بشكل قاطع إعلان بعض الدول، بينها المملكة المتحدة، الاعتراف بدولة فلسطينية، حيث أنّ هذه الخطوة أحادية الجانب وتقوض فرص السلام".

وزعم البيان أن "الإعلان لا يعزز السلام، بل يزعزع استقرار المنطقة ويضعف احتمالات التوصل إلى حل سلمي في المستقبل".

يأتي ذلك فيما تواجه إسرائيل اتهامات إقليمية ودولية وأممية بأنها التي تقوض عملية السلام بل تغتال تلك العملية بالاستمرار في حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة منذ سنتين، بالإضافة إلى عمليات القتل والتنكيل والاعتقال للفلسطينيين بالضفة الغربية والقدس.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و283 قتيلا و166 ألفا و575 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.

وبموازاة إبادة غزة، قتل الجيش والمستوطنون الإسرائيليون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1042 فلسطينيا، وأصابوا نحو 10 آلاف و160، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.​​​​​​​

وادعت الخارجية الإسرائيلية في بيانها أن "فصل قضية الدولة عن عملية السلام أمر مدمر، ويتعارض مع منطق التفاوض والتوصل إلى تسوية بين الطرفين".

ومضت في مزاعمها أن "السلطة الفلسطينية لم تفِ بالتزاماتها، ولم توقف التحريض ولا سياسة دفع الأموال مقابل تنفيذ عمليات، كما لم تكافح الإرهاب، وهو ما ظهر مؤخرًا مع اكتشاف صواريخ قرب رام الله (مدينة وسط الضفة)".

الخارجية الإسرائيلية ادعت أيضا أن "السلطة الفلسطينية جزء من المشكلة وليست جزءًا من الحل، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على السلطة ومنع مسؤوليها من دخول أراضيها".

ونهاية أغسطس/ آب الماضي، أعلنت واشنطن إلغاء تأشيرات دخول الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من مسؤولي السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، وذلك قبل انعقاد الاجتماعات السنوية للجمعية العامة الأسبوع المقبل. وصدر هذا القرار في اليوم نفسه الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي أن قطاع غزة منطقة حرب.

ومؤخرا، أعلنت 11 دولة، بينها مالطا وبريطانيا ولوكسمبورغ وفرنسا وأستراليا وأرمينيا وبلجيكا، اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين خلال أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول الجاري.

والاثنين، يجتمع قادة العالم في مقر الأمم المتحدة خلال المناقشة العامة رفيعة المستوى.

ومن أصل 193 دولة عضوا في المنظمة الدولية، باتت 152 دولة تعترف بدولة فلسطين التي أعلنها الرئيس الراحل ياسر عرفات من الجزائر عام 1988.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın