الدول العربية, إسرائيل, سوريا

إسرائيل تدعي إجلاء 5 مواطنين دروز جدد من سوريا للعلاج

ما يشكل "انتهاكا" جديدا لسيادة البلد العربي إن تأكد ذلك..

Zein Khalil  | 03.05.2025 - محدث : 03.05.2025
إسرائيل تدعي إجلاء 5 مواطنين دروز جدد من سوريا للعلاج صورة تعبيرية

Quds

القدس/ زين خليل/ الأناضول

ادعت إسرائيل، السبت، إنها أجلت 5 مصابين دروز جدد من سوريا للعلاج بمستشفياتها، ما يشكل "انتهاكا" جديدا لسيادة البلد العربي إن تأكد ذلك.

وبذلك يرتفع عدد السوريين الدروز الذين ادعت إسرائيل إجلاءهم للعلاج منذ الأربعاء إلى 15، بزعم تعرضهم للإصابة في بلدهم.

وبينما تدعي إسرائيل "حرصها على الدروز في سوريا"، هاجم طيرانها الحربي منطقة أشرفية صحنايا بمحافظة ريف دمشق، الأربعاء، ما تسبب بإصابة مدنيين سوريين بينهم دروز.

ومدعيا، قال الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم السبت: "تم إجلاء 5 مواطنين سوريين دروز خلال الليل لتلقي العلاج في الأراضي الإسرائيلية".

وأضاف: "تم نقل المصابين إلى مستشفى زيف في صفد (شمال)، بعد إصابتهم في الأراضي السورية"، وهو ما يشكل انتهاكا جديدا لسيادة البلد العربي إن تأكد ذلك.

وحتى الساعة 12:45 (ت.غ)، لم يصدر عن الحكومة السورية تعقيب على ذلك.

وأضاف البيان أن "قوات الجيش المنتشرة في منطقة جنوب سوريا مستعدة لمنع دخول قوات معادية إلى المنطقة وإلى القرى الدرزية"، وفق تعبيره.

وفي سياق متصل، زعمت وسائل إعلام عبرية، أن إسرائيل أنزلت "مساعدات إنسانية" للدروز في سوريا.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي السبت: "لأول مرة منذ اندلاع الاضطرابات مع الدروز في سوريا أنزلت مروحية نقل تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي الليلة الماضية معدات ومساعدات إنسانية للدروز في منطقة السويداء، جبل الدروز، على بعد نحو 70 كيلومترا من الأراضي الإسرائيلية وبعيدا عن المنطقة التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي كمنطقة أمنية في جنوب سوريا".

والثلاثاء والأربعاء الماضيين، شهدت منطقتا أشرفية صحنايا وجرمانا اللتين يتركز بهما سكان من الطائفة الدرزية في محافظة ريف دمشق، توترات أمنية على خلفية انتشار تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية، تضمّن "إساءة" للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وتمكنت قوات الأمن من استعادة الهدوء في المنطقتين بالتنسيق مع وجهائهما، بعد سقوط ضحايا مدنيين وعناصر أمن بهجمات شنتها مجموعات مسلحة "خارجة عن القانون" تسعى "للفوضى وإحداث فتنة".

وضمن مزاعم دفاعها عن حقوق الدروز في سوريا، شنت إسرائيل غارات جوية على محيط منطقة أشرفية صحنايا الأربعاء، والقصر الرئاسي في دمشق فجر الجمعة.

وأسفرت الغارات الإسرائيلية على أشرفية صحنايا عن سقوط ضحايا من الدروز، وفق "سانا".

تأتي هذه التطورات وسط تحذيرات متصاعدة من محاولات إسرائيل استغلال الدروز لفرض تدخلها في سوريا، في وقت تؤكد فيه دمشق أن جميع مكونات الشعب متساوون في الحقوق.

ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.

ورغم أن الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع لم تهدد إسرائيل بأي شكل، تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.