السياسة, دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

إسرائيل تتفق مع مستوطنين على إخلاء "أفيتار" مع بقاء منازلهم

بموجب الاتفاق سيبقى الجيش الإسرائيلي يحرس البؤرة الاستيطانية "أفيتار"

01.07.2021 - محدث : 01.07.2021
إسرائيل تتفق مع مستوطنين على إخلاء "أفيتار" مع بقاء منازلهم

Quds

القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول

توصلت الحكومة الإسرائيلية ومستوطنين إسرائيليين، الخميس، إلى اتفاق على إخلاء بؤرة استيطانية، في شمالي الضفة الغربية مع إبقاء المنازل في مكانها.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس "تم توقيع حلّ وسط بشأن إخلاء النقطة الاستيطانية العشوائية أفيتار، بموجبه سيغادر السكان المكان حتى الساعة الرابعة من عصر غد الجمعة، أما المنازل فستظل قائمة وخالية ومقفلة، مع حضور ثابت للجيش الإسرائيلي فيه".

وأضافت "ستعمل الأجهزة الأمنية على تسوية الوضع القانوني للنقطة الاستيطانية غير القانونية، في أقرب وقت ممكن".

وكان الجيش الإسرائيلي قد قرر مطلع شهر يونيو/حزيران الماضي هدم البؤرة الاستيطانية، لأنها أقيمت على أرض فلسطينية خاصة، وبدون موافقة الجيش الإسرائيلي.

وأقام المستوطنون هذه البؤرة في مطلع شهر مايو/أيار 2021، جنوب نابلس في شمالي الضفة الغربية، في منطقة يُطلق عليها اسم "جبل صبيح".

وعلى إثر ذلك، نظّم الفلسطينيون أصحاب الأراضي المقامة عليها البؤرة احتجاجات، للمطالبة بإخلاء المستوطنين.

واستشهد خلال الاحتجاجات، 4 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي وأصيب المئات.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن المستوطنين قولهم إنهم اتفقوا مع الحكومة الإسرائيلية على "إقامة نقطة عسكرية للحفاظ على المباني التي سيتم اخلاؤها بموجب الاتفاق، وحتى اتخاذ لقرار النهائي بشأنها".

وأضافوا إن "النية تتجه نحو إقامة معهد ديني في المكان".

وقبيل الإعلان عن الاتفاق، قالت حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية في تصريح مكتوب حصلت الأناضول على نسخة منه "تقوم مجموعة صغيرة من الناس بخلق حقائق على الأرض، تؤثر بشكل كبير على أمن إسرائيل وسياستها الخارجية دون أي سلطة. يجب ألا تقبل الحكومة الجديدة ذلك".

وأضافت "يجب إخلاء هذه البؤرة الاستيطانية، ليس فقط لأنها تعمّق احتلال الفلسطينيين في الضفة الغربية، ولكن لأنها تضر بأمن إسرائيل وسيئة لإمكانية السلام في المستقبل لإسرائيل".

ولم يصدر على الفور تعقيب من أصحاب الأراضي، أو الحكومة الفلسطينية، على القرار.

وتقول "السلام الآن" إن هناك 135 بؤرة استيطانية، أقيمت دون موافقة الحكومة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية.

بالمقابل، فإن هناك 132 مستوطنة أقيمت بموافقة الحكومة الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية، يستوطنها أكثر من 450 ألف مستوطن.

ولا يشمل هذه الرقم 13 مستوطنة تقول "السلام الآن"، إنها مقامة على أراضي القدس الشرقية ويسكنها أكثر من 225 الف مستوطن.

وفي حين أن المستوطنات تشمل منازل دائمة وبنى تحتية ومرافق، فإن البؤر الاستيطانية تتكون من منازل متنقلة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.