Quds
القدس / الأناضول
يشكو عشرات الإسرائيليين المعتقلين بتهمة التخابر مع إيران ظروف سجنهم، بحسب هيئة البث الرسمية الأربعاء.
وقالت الهيئة: "يقبع هؤلاء المتهمون بالتجسس في قسم منفصل بسجن دامون بجبل الكرمل (شمال)".
وهم "يُمنعون من التواصل مع سجناء آخرين، ولا يُسمح لهم سوى بلقاء محاميهم داخل السجن، ولا يحق لهم إجراء مكالمات هاتفية أو مقابلة عائلاتهم"، وفقا للهيئة.
ولم تحدد الهيئة عددهم بدقة، لكنها قالت إن أحاديث تدور عن عشرات.
وتابعت: "قُدم إلى المحاكم أكثر من سبعين اعتراضا من سجناء أمنيين إسرائيليين متهمين بالتجسس لصالح إيران، احتجاجا على ظروف حبسهم".
و"تناقش محكمة الأسبوع المقبل تسعة اعتراضات قدمها سجين واحد، طالب فيها بالسماح له بإدخال أسفار التوراة إلى زنزانته، والطهي داخلها، وزيادة ساعات الخروج في الهواء الطلق"، بحسب الهيئة.
وأضافت: "كما طلب سجناء آخرون توفير مياه دافئة طوال اليوم، بدلا من سبع دقائق فقط، والحصول على جهاز راديو وشوكولاتة".
من جانبها، قالت مصلحة السجون إنها تفحص جميع الطلبات، وفقا للهيئة التي أفادت بأنه "غالبا ما ترفض المحاكم اعتراضات هؤلاء السجناء".
وقالت إنهم "يُصنفون سجناء أمنيين بكل ما يترتب على ذلك"، في إشارة إلى أنهم يعاملون مثل معاملة الأسرى الفلسطينيين.
ويقبع في سجون إسرائيل أكثر من 9300 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، لكنهم يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل عشرات منهم، بحسب منظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية.
وفي العامين الماضيين، أعلنت السلطات الإسرائيلية على فترات اعتقال عشرات الإسرائيليين بشبهة التخابر مع إيران، التي التزمت الصمت حيال هذه الإعلانات.
وتُحاكم معظمهم بتهم بينها تنفيذ مهام منها مراقبة مسؤولين إسرائيليين سابقين وحاليين، وتصوير مواقع عسكرية وأمنية واستراتيجية، وكتابة شعارات على جدران مقابل الحصول على مال عبر عملات رقمية.
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الألد لها، وتتبادلان منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن أعمال تخريب وهجمات سيبرانية.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، شنت إسرائيل بدعم أمريكي حربا على إيران استمرت 12 يوما، وردت عليها طهران، قبل أن تعلن الولايات المتحدة وقفا لإطلاق النار.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
