"أسطول الصمود" يفند ادعاءات إسرائيل بعدم وجود مساعدات على سفنه
المكتب الإعلامي لأسطول الصمود العالمي في تركيا وصف تلك الادعاءات بـ"الكاذبة والمخزية"

Ankara
أنقرة/ الأناضول
قال المكتب الإعلامي لأسطول الصمود العالمي في تركيا، الجمعة، إن ادعاءات إسرائيل بعدم وجود أي مساعدات إنسانية على متن سفن وقوارب الأسطول "كاذبة ومخزية".
وأضاف المكتب، في بيان، أنه "بعد مرور عامين على الإبادة الجماعية، فإن ادعاء (وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار) بن غفير وإسرائيل، بأن الأسطول لم يكن يحمل مساعدات إنسانية ليس كاذبا ويمكن التحقق منه فحسب، بل مخزٍ أيضا".
وأكد البيان، أن السفن محملة بالإمدادات الطبية والأغذية وغيرها من السلع الحيوية للشعب الفلسطيني الذي يعاني من الجوع الممنهج على يد إسرائيل في غزة، وتم توثيقها بدقة.
وأردف: "قدم الصحافيون ومراقبو حقوق الإنسان والبرلمانيون ومنظمات الإغاثة أدلة دامغة على وجود مساعدات على متن السفن".
وتابع البيان: "أسطول الصمود العالمي أعلن بوضوح منذ البداية؛ مهمتنا هي كسر الحصار وفتح ممر إنساني لشحنات المساعدات الإنسانية المستدامة".
واستطرد "الإمدادات التي ننقلها حقيقية ومعبرة؛ حقيقية لأنها ضرورية بشكل عاجل، ومعبرة لأن السفن المدنية لا تستطيع حمل كميات هائلة من المساعدات التي تحتاجها غزة، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا برفع الحصار".
وقال المكتب الإعلامي، إن "التضليل الإسرائيلي ليس جديدا، هذا هو النظام نفسه الذي يدّعي أنه لم يقصف المستشفيات، أو يُجوّع الفلسطينيين، أو يعرقل القوافل، أو يُعدم المدنيين وعمال الإغاثة، أو يدفن 15 مسعفًا وسيارات إسعافهم في مقبرة جماعية".
وشدد على أن "كل اتهام من جانب الحكومة الإسرائيلية هو في الواقع اعتراف منها، وتصديق لمنظمات حقوق الإنسان، وهيئات الأمم المتحدة، وعدد لا يحصى من الصور والفيديوهات والشهادات، التي تؤكد حقيقة أن إسرائيل تستخدم التجويع عمدا كسلاح، وتمنع وصول المساعدات، وتقصف مراكز توزيع الغذاء، وتحكم على العائلات بالموت جوعا".
ومساء الخميس، تهجم بن غفير، على مئات الناشطين بـ"أسطول الصمود" العالمي في مكان اعتقالهم بمدينة أسدود الساحلية (جنوب)، ووصفهم بأنهم "إرهابيون".
وخلال الـ48 ساعة الماضية، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها.
وأطلق الأسطول نداء استغاثة بعد اعتراض الجيش الإسرائيلي سفنه في المياه الدولية، معتبرا هذا التصعيد "جريمة حرب".
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و288 قتيلا، و169 ألفا و165 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 457 فلسطينيا بينهم 152 طفلا.