سلفاكير يحذر الشباب من جهات خارجية تحرضهم على التظاهر

جوبا / أتيم سايمون / الأناضول

حذر سلفاكير ميارديت، رئيس دولة جنوب السودان، الثلاثاء، الشباب من التعرض للاستغلال من قبل جهات في خارج البلاد تحرضهم على الخروج في تظاهرات ضد الحكومة، مشددا على أن حكومته لن تسمح بأي فوضى في البلاد.

جاء ذلك خلال خطاب ألقاه بمناسبة افتتاح البوابة الرقمية لجنوب السودان على شبكة الإنترنت، حضرها مراسل الأناضول بجوبا.

وقال كير إنه "على الشباب تجنب سوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، أو السماح باستغلالهم من قبل جهات خارج البلاد (لم يحدد هويتها) تحرضهم على الخروج في تظاهرات ضد الحكومة".

وأضاف "هم -الشباب- لا يعرفون أن ذلك قد يقود لموت البعض منهم، إذا قررت الحكومة استخدام الأسلحة الأوتوماتيكية، لماذا يريدون موت الأبرياء بلا سبب؟".

لكنه استدرك: "الحكومة لن تقوم بتوجيه قواتها لإطلاق النار على أي تظاهرة ستخرج ضدها".

وأكد أنهم -في الوقت ذاته- لن يسمحوا "باستجلاب أي فوضى إلى داخل البلاد من الخارج".

وتأتي تحذيرات كير للشباب بعد مرور أسبوع على دعوات للتظاهر أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الخميس، ضد الحكومة في جوبا، تزامنا مع الذكرى الـ36 لانطلاقة تمرد الحركة الشعبية (الحزب الحاكم في جنوب السودان حاليا) ضد الحكومة السودانية في العام 1983.

وإثر ذلك عززت قوات الأمن والشرطة من انتشارها في شوارع العاصمة جوبا، إلى جانب حملة من الاعتقالات طالت عددا من الشباب تتهمهم الأجهزة الأمنية بالانضواء تحت مجموعة "البطاقات الحمراء" التي تبنت دعوة الخروج إلى الشارع على موقع "فيسبوك".

وفي 5 سبتمبر/ أيلول الماضي، وقع فرقاء جنوب السودان، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقًا نهائيًا للسلام، بحضور رؤساء "إيغاد".

وانفصلت جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، وشهدت منذ 2013 حربًا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة أخذت بُعدًا قبليا.