أفريقيا, الدول العربية

جوبا.. الأطراف السودانية توقع على اتفاق السلام النهائي

- المبعوث الأمريكي للسودان دونالد بوث، دعا الحركة الشعبية لقطاع الشمال/الحلو، وحركة "تحرير السلام" للانضمام إلى عملية السلام - رئيس وساطة دولة جنوب السودان هنأ في بدء مراسم التوقيع الشعب السوداني باتفاق السلام

03.10.2020 - محدث : 04.10.2020
جوبا.. الأطراف السودانية توقع على اتفاق السلام النهائي

Sudan

إسطنبول / الأناضول

ـ المبعوث الأمريكي للسودان دونالد بوث دعا حركتي الحلو ونور للانضمام إلى عملية السلام
ـ رئيس وساطة دولة جنوب السودان هنأ في بدء مراسم التوقيع شعب السودان باتفاق السلام 
ـ البرهان تعهد بأن لا رجعة للحرب ولا حياد عن طريق السلام
ـ حمدوك: "اتفاقنا ليس معاهدة لاقتسام السلطة والثروة بل هو صفحة جديدة في نهضة السودان"
ـ حميدتي: "اليوم نودع أياما حالكة الظلام من تاريخ بلادنا"
ـ الرئيس الصومالي: "إسكات البنادق في السودان مهم للاستقرار في المنطقة"
ـ رئيس وزراء مصر: "الاتفاق يشير إلى بداية عصر جديد للسودان الشقيق يملؤه الأمل في الاستقرار والرخاء"
ـ رئيسة وزراء إثيوبيا: "السلام في السودان سيكون له تأثير كبير في الإقليم ودول الجوار"
ـ الرئيس الجيبوتي: "سلام السودان حلم طال انتظاره ويهم دول الإقليم والعالم"

وقعت الأطراف السودانية، السبت، في عاصمة دولة جنوب السودان جوبا، الاتفاق النهائي للسلام.

ووقع عن وفد الحكومة نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وعن "حركة العدل والمساواة" جبريل إبراهيم، و"الحركة الشعبية - شمال" مالك عقار.

كما وقع عن "الجبهة الشعبية المتحدة/ مسار شرق السودان" خالد إدريس، و"مؤتمر البجا المعارض/ مسار شرق السودان" أسامة سعيد، و"مسار شمال السودان" رئيس "حركة كوش" محمد داؤد، و"ممثل كيان الشمال" محمد سر الختم، وعن "مسار وسط السودان" التوم هجو.

وفي بدء مراسم التوقيع، قال رئيس وساطة دولة جنوب السودان، توت قلواك: "نحن سعداء جدا.. مبروك للشعب السوداني أولا، والحمد لله وبتوفيق ربنا، تحقق السلام (السوداني) في جوبا".

وحضر مراسم التوقيع، رئيسا مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، والوزراء عبد الله حمدوك، إضافة إلى رؤساء دول جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وجيبوتي إسماعيل قيلي، والصومال محمد عبد الله فرماجو، وتشاد إدريس ديبي، والمبعوث الأمريكي للسودان دونالد بوث.

ووقع سلفاكير وديبي والبرهان وممثلو دول قطر ومصر والإمارات والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، شهودا وضامنين للاتفاق.

وخلال مراسم التوقيع، منحت الفيدرالية الدولية للسلام سلفاكير وقلواك وضيو مطوك، جائزة "سفراء السلام"، لدورهم في تحقيق السلام بالسودان.

بدوره، قال المبعوث الأمريكي للسودان إن بلاده ستتصدى لكل من يحاول زعزعة الانتقال الديمقراطي في السودان.

ودعا بوث، في كلمة له، رئيسي الحركة الشعبية - شمال، عبد العزيز الحلو، وحركة "جيش تحرير السودان" عبد الواحد محمد نور، للانضمام إلى السلام في البلاد.

وأضاف: "ندعو رئيس الوزراء السوداني إلى التصرف بهذا الاتجاه".

وانسحبت "الحركة الشعبية - شمال" بقيادة الحلو من المفاوضات، في أغسطس/ آب الماضي، احتجاجا على رئاسة "حميدتي" وفد الحكومة‎.

أما حركة "تحرير السودان" برئاسة نور، فقاطعت المفاوضات منذ البداية بدعوى أنها لن تفضي إلى السلام، وتواصل قتال القوات الحكومية في دارفور.

وقدم بوث، الشكر نيابة عن دول الترويكا (الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج) إلى حكومة جنوب السودان، لموافقتها على الوساطة بين الخرطوم والجماعات المسلحة.

وأردف: "هذا الإنجاز التاريخي ينهي عقودا من الحرب، ونأمل تطبيق السلام.. النازحون بحاجة إلى الأمن ولمعرفة أن مرتكبي الجرائم تمت معاقبتهم".

** البرهان: لا رجعة للحرب

من جانبه، جدد البرهان تطلع السودان إلى دعم المجتمع الدولي لرفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وأضاف في كلمة له: "ما تحقق من اتفاق يعد دافعا ومحفزا للجميع للوقوف مع السودان لرفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب والعقوبات، واتخاذ كل ما من شأنه الحفاظ على وحدته".

وتعهد بأن لا رجعة للحرب، ولا حياد عن طريق السلام، مؤكدا عزم حكومته على تنفيذ اتفاق السلام كاملا في كل المسارات، من حيث الترتيبات الأمنية والقضايا السياسية والاقتصادية.

بدوره، قال حمدوك في كلمة له: "اتفاقنا اليوم ليس معاهدة لاقتسام السلطة والثروة، بل هو صفحة جديدة في نهضة السودان، واستبدال فواتير الذخيرة والسلاح بمدخلات الإنتاج والتنمية لينعم كل سوداني وسودانية بلقمة عيش كريمة".

وأضاف: "اتفاقنا اليوم من أجل تعليم مجاني متطور، ومشفى مريح عند الحاجة، وحتى يشعر كل مواطن أن السلام أعطاه حياة كريمة".

أما "حميدتي" فقال: "وقعت اليوم بجوبا مع إخوتنا في حركات الكفاح المسلح على اتفاق سلام نهائي يوقف الحرب ويحقق المقاصد نحو السلام والعدالة والمساواة في بلادنا".

وأضاف: "اليوم نودع أياما حالكة الظلام من تاريخ بلادنا.. معا سنتجاوز الصعاب وصولا إلى حلمنا في تحقيق الاستقرار والتطور والنماء".

وفي كلمة له، قال رئيس الجبهة الثورية السودانية، التي تضم أبرز الأطراف الموقعة على الاتفاق، الهادي إدريس، إن "السلام الذي تم التوصل إليه اليوم سيسهم في تأسيس علاقة جديدة بين شعبي دولتي السودان".

** سلفاكير: العمل لم ينته بعد

بدوره، دعا سلفاكير ميارديت، الدول العربية والأوروبية إلى الالتزام بتنفيذ تعهداتها تجاه السودان، وذلك بدعم تطبيق اتفاق السلام، خاصة في ظل الظروف التي يمر بها السودان الآن.

وطالب، في كلمة له، بأن يكون السلام شاملا ولا يستثني أحدا، وحث القادة السودانيين لضم حركتي عبد العزيز الحلو، وعبد الواحد محمد نور، إلى مسيرة السلام.

وأضاف: "العمل لم ينته بعد"، لافتا إلى أن "هناك عملا كبيرا ينتظر الأطراف الموقعة على الاتفاقية في جعل السلام واقعا معاشا".

من جانبه، دعا فرماجو، السودانيين إلى اغتنام الفرصة التاريخية لإجراء مصالحة وطنية.

وأوضح الرئيس الصومالي أن "تطبيق الاتفاق يحقق سلاما دائما وينهي العداوات في السودان".

وأبدى تفاؤله باتفاق السلام، معتبرا أن "إسكات البنادق في السودان مهم للاستقرار في المنطقة".

وتابع: "نتطلع إلى أن تكون هذه آخر الحروب في السودان، واستقرار السودان مسؤولية وطنية وإقليمية ودولية، ويتطلب دعما وطنيا وإقليميا ودوليا".

وزاد: "هذا الاتفاق يشكل أساسا للاتفاقيات القادمة مع الأطراف التي لم تكن جزءا من الاتفاق".

كما طالب رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، كافة الأطراف الموقعة على اتفاق السلام السوداني، وكل الحريصين على مصالح السودان في المجتمعين الإقليمي والدولي، ببذل كل جهد ممكن دعما لاستحقاقات ما بعد السلام.

وأعرب عن عزم بلاده الراسخ نحو استمرار العمل مع السودان من أجل تعزيز مختلف أوجه الشراكة القائمة بين البلدين.

وأكد أن "الاتفاق يشير إلى بداية عصر جديد للسودان الشقيق يملؤه الأمل في الاستقرار والرخاء".

في هذه الأثناء، دعت رئيسة إثيوبيا، ساهلي زويدي، الأسرة الدولية وأصدقاء السودان إلى دعم اتفاق السلام الذي تم توقيعه بصورة نهائية في جوبا.

وأوضحت أن "السلام في السودان سيكون له تأثير كبير في الإقليم ودول جوار السودان".

بدوره، شدد الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلي، على دعم بلاده لاتفاق سلام السودان بين الحكومة والجبهة الثورية.

وأوضح أن "سلام السودان حلم طال انتظاره ويهم دول الإقليم والعالم".

وفي 31 أغسطس الماضي، وقعت الحكومة السودانية والحركات المسلحة، بالأحرف الأولى، "اتفاق السلام" في جوبا.

وشمل الاتفاق، بروتوكولات "الأمن، وقضية الأرض، والعدالة الانتقالية، والتعويضات وجبر الضرر، وتنمية قطاع الرحل والرعاة، وقسمة الثروة، وتقاسم السلطة، والنازحين واللاجئين".

ويعد إحلال السلام في السودان أحد أبرز الملفات على طاولة حمدوك، وهي أول حكومة منذ أن عزلت قيادة الجيش في أبريل/ نيسان 2019، عمر البشير من الرئاسة، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın