السنغال.. بوابة دول غرب القارة الافريقية
كانت آخر زيارة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السنغال في فبراير/ شباط عام 2016، حيث حطّت طائرته في مطار دكار الدولي أثناء عودته من جولة أجراها في أمريكا الجنوبية، والتقى حينها نظيره السنغالي مكي صال

Ankara
أنقرة/ ديلدار بايكان/ الأناضول
فور إعلان السنغال استقلالها عن الاحتلال الفرنسي عام 1960، انطلقت العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة ودكار، وبدأت الزيارات الرسمية المتبادلة على صعيد الزعماء ورؤساء الحكومة والوزراء، وفتحت كل دولة سفارتها في أراضي الأخرى.
وكانت آخر زيارة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السنغال في فبراير/ شباط عام 2016، حيث حطّت طائرته في مطار دكار الدولي أثناء عودته من جولة أجراها في أمريكا الجنوبية، والتقى حينها نظيره السنغالي مكي صال.
وتعدّ وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) واحدة من المؤسسات التركية التي ساهمت في تعزيز العلاقات بين أنقرة ودكار، وذلك عبر نشاطها في السنغال.
ويعدّ مكتب تيكا التنسيقي في دكار، أول مكتب للوكالة في منطقة غرب افريقيا، والثالث على صعيد القارة بعد مكتبي السودان وأثيوبيا.
وفتحت تيكا مكتبها في السنغال عام 2007، لتبدأ بعدها مباشرة ببناء وترميم دور العلم والجامعات والمدارس المختلفة في أنحاء السنغال.
ومن بين المرافق التعليمية والاجتماعية التي رممتها تيكا في السنغال، جامعة أنتا ديوب - جامعة دكار، ومدارس ابتدائية وإعدادية، وكليات وأقسام جامعية، ومنظمات إغاثية ومستشفيات ومراكز صحية.
وعلاوة على ذلك، ساهمت تيكا التركية في إنعاش قطاع الزراعة والتنمية الريفية في السنغال، التي تعوّل كثيراً على واردات المنتجات الزراعية.
كما ساهمت شركة الخطوط الجوية التركية في تعزيز العلاقات القائمة بين أنقرة ودكار، من خلال الرحلات المنتظمة التي تنظمها بين البلدين.
وفور وقوع محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا منتصف تموز/ يوليو عام 2016، على يد منظمة غولن الإرهابية، سارع الرئيس السنغالي مكي صال إلى التنديد بها، والتأكيد على أنّ بلاده تدعم الحكومة الشرعية في تركيا وتقف ضدّ أي محاولة للإطاحة بالنظام الديمقراطي القائم في تركيا.
وضمن الإجراءات والتدابير المتخذة ضدّ منظمة غولن الإرهابية في السنغال، قامت سلطات دكار بإلغاء الرخص التعليمية التي كانت قد منحتها لهذه المنظمة، وطردت أتباع غولن الذين كانوا يقيمون في السنغال.
ومن حيث التطور الصناعي، تحتل جمهورية السنغال التي نالت استقلالها عن الاحتلال الفرنسي عام 1960، المرتبة الثانية بين الدول الافريقية الواقعة غرب القارة السمراء، وذلك بعد كوت ديفوار.
وبحسب معطيات مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية، فإنّ الاقتصاد السنغالي يعتمد بالدرجة الأولى على قطاع الزراعة، حيث يعمل 70 بالمئة من سكانها في الزراعة.
وبسبب موقعها الجغرافي، تعتبر السنغال بوابة دخول إلى منطقة غرب القارة الافريقية، وتبلغ مساحتها الإجمالية 196 ألف و722 كيلو متر مربع، وتطل على المحيط الأطلسي من جهة الغرب، وتحدها من الشمال موريتانيا ومن الشرق مالي ومن الجنوب الغربي غينيا بيساو ومن الجنوب غينيا.
ويبلغ عدد سكان السنغال 15 مليون نسمة، 92 بالمئة منهم مسلمون، ويستحوذ عامل الدّين على أهمية بالغة في الثقافة السنغالية.
وقرابة 80 بالمئة من سكان السنغال يتحدثون اللغة الولوفية والفولانسية، وتوجد فيها العديد من اللغات المحلية، بينما تعدّ الفرنسية لغة البلاد الرسمية.
يذكر أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يجري برفقة وفد كبير من رجال الأعمال، منذ الإثنين الماضي، جولة في عدد من دول إفريقيا الغربية، تشمل الجزائر وموريتانيا ومالي والسنغال، وتستمر 5 أيام، لغاية 2 مارس/ آذار.