إسطنبول/ الأناضول

رحبت دول عربية، الأحد، بتوقيع تايلاند وكمبوديا، اتفاق سلام بين البلدين في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

جاء ذلك بحسب مواقف رسمية رصدتها الأناضول، صادرة عن السعودية وقطر والكويت والبحرين والأردن.

وأقيم حفل توقيع الاتفاق في إطار القمة الـ47 لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، بحضور رئيسي الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول، والكمبودي هون مانيت، والرئيس الأمريكي، ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم.

وينص الاتفاق على إفراج تايلاند عن سجناء كمبوديين، فيما ستبدأ كمبوديا بسحب أسلحتها الثقيلة من المنطقة الحدودية، وسط تكليف دول في المنطقة بمراقبة تنفيذ الاتفاق.

** السعودية

أعربت الخارجية السعودية في بيان عن "ترحيب المملكة باتفاق وقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا"، مثمنة "كافة الجهود المبذولة لإنهاء النزاع الحدودي بين البلدين والتمهيد إلى سلام مستدام يحقق تطلعات البلدين والشعبين".

وجددت المملكة، وفق البيان، "دعمها التام للجهود الدبلوماسية الهادفة إلى حل النزاعات بالطرق السلمية، بما يضمن إرساء الأمن والسلم الدوليين، مشيدة في هذا الصدد بجهود كلٍّ من الولايات المتحدة الأمريكية وماليزيا".

** قطر

رحبت قطر، في بيان للخارجية، بالاتفاق ذاته، وعدته "خطوة مهمّة نحو تحقيق السلام بين البلدين".

وأعربت الدوحة، عن "تقديرها التام لجهود الرئيس دونالد ترامب، ورئيس وزراء ماليزيا، في التوصل إلى الاتفاق".

وأكدت دعمها الكامل لكافة المساعي الحميدة الرامية إلى حل النزاعات عبر الحوار.

** الكويت

رحبت الكويت في بيان للخارجية، باتفاق تايلاند وكمبوديا، واعتبرته "خطوة هامة في إنهاء النزاع الحدودي بين البلدين، ويمهد الطريق نحو ترسيخ السلام الدائم وتحقيق الأمن والاستقرار بما يلبي تطلعات الشعبين".

وأكدت الخارجية على "دعم الكويت الكامل لجميع الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تسوية النزاعات بالطرق السلمية"، مشيدةً بـ"الدور الذي قامت الولايات المتحدة الأمريكية ومملكة ماليزيا للتوصل إلى هذا الاتفاق".

** البحرين

أعربت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، عن ترحيب المملكة بتوقيع الاتفاق برعاية ترامب.

واعتبرت البحرين الاتفاق "خطوة مهمة لحماية أرواح المدنيين، وتحقيق السلام المستدام".

** الأردن

رحب الأردن، في بيان للخارجية، بالاتفاق، وعده "خطوة هامة لحل النزاع عبر الطرق السلمية وتغليب لغة الحوار".

وثمن الأردن "جهود الولايات المتحدة وماليزيا في التوصل للاتفاق".

والأحد، بدأ ترامب جولة آسيوية من ماليزيا تشمل أيضا اليابان وكوريا الجنوبية، في أول زيارة له للمنطقة منذ توليه منصبه في يناير/ كانون الثاني الماضي، ومن المنتظر أن يلتقي نظيره الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية، في إطار الجولة.

وتشهد تايلاند وكمبوديا منذ فترة طويلة نزاعا حدوديا ممتدا على طول 817 كيلومترا تفصل بين البلدين بأسلاك شائكة.

وفي 28 مايو/أيار الماضي، اندلع اشتباك محدود بين الجانبين إثر انتهاك اتفاق الحدود، قبل أن تتوصل القوات المسلحة في البلدين إلى تفاهم يقضي بحل الخلاف بالطرق السلمية.

إلا أن الاشتباكات الحدودية بين البلدين تجددت في 24 يوليو/ تموز الماضي، ما أسفر عن مقتل 32 شخصا من الطرفين.

وعلى خلفية التوتر، عقد رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت، والمكلف بمهام رئيس الوزراء التايلاندي حينها، فومتام ويتشاياشاي، اجتماعا في كوالالمبور بوساطة ماليزيا لمناقشة سبل تهدئة الأوضاع.

وأعلن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم عقب اللقاء أن الطرفين اتفقا على تطبيق وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.

كما أعلن ترامب، عبر منصة "تروث سوشيال" أواخر يوليو الماضي، أنه تواصل مع قادة البلدين، وأنهما قررا بدء مفاوضات فورية لوقف إطلاق النار والتوصل إلى سلام دائم.