أخبار تحليلية, التقارير

تأجيل الانتخابات الفلسطينية سيزيد من الانقسام الداخلي (تحليل)

الرئيس الفلسطيني عباس، قرر مساء الخميس، تأجيل الانتخابات الفلسطينية لحين ضمان سماح السلطات الإسرائيلية مشاركة مدينة القدس المحتلة

30.04.2021 - محدث : 30.04.2021
تأجيل الانتخابات الفلسطينية سيزيد من الانقسام الداخلي (تحليل)

Gazze

غزة/ محمد أبو دون/ الأناضول-

قال محللان سياسيان فلسطينيان، إن قرار تأجيل الانتخابات الذي اتخذه الرئيس محمود عباس، سيزيد من حالة الانقسام الداخلي، القائمة منذ نحو 15 عاماً.

وقرّر عباس، مساء الخميس، تأجيل الانتخابات الفلسطينية لحين ضمان سماح السلطات الإسرائيلية مشاركة سكان مدينة القدس المحتلة.

وقال عباس في ختام اجتماع القيادة الفلسطينية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله في الضفة الغربية، إن القرار "يأتي بعد فشل كافة الجهود الدولية بإقناع إسرائيل بمشاركة القدس في الانتخابات".

وأوضح أن بلاده لن تجري الانتخابات دون مدينة القدس المحتلة.

ورفضت فصائل فلسطينية على رأسها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قرار تأجيل الانتخابات"، واعتبرته "تنكراً للشعب الفلسطيني وحقه في الانتخاب واختيار قيادته".

ووفق مرسوم رئاسي، كان من المقرر أن تجرى الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية (برلمانية) في 22 مايو/ أيار، ورئاسية في 31 يوليو/ تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب.

ويتوقع المحلل السياسي عبد المجيد سويلم أن يزيد القرار من حدة الانقسام الفلسطيني.

وقال لوكالة الأناضول "الشعب الفلسطيني ذاهب في القريب نحو مزيد من الانقسام بعد قرار تأجيل الانتخابات، إلا إذا توفرت إرادة سياسية مختلفة".

وأضاف أن "الفصائل الفلسطينية، يمكن أن تُغيّر المعادلة من خلال إرادتها السياسية".

لكن سويلم يرى أن القرار، يمكن أن يشكل "فرصة" لإجراء "حوار جاد".

وقال سويلم إن الشارع الفلسطيني كان متشوقاً لعقد الانتخابات الفلسطينية، على عكس الفصائل بمختلف انتماءاتها التي لم تكن تتعطش لإجرائها.

وبحسب رؤية سويلم، كان من المفترض أن تبدأ الانتخابات الفلسطينية من المجلس الوطني (برلمان منظمة التحرير)، وهو أعلى سلطة تشريعية فلسطينية.

وأضاف "لو تم ذلك، لكان بالإمكان إحداث التغيير الفعلي في كافة المؤسسات الفلسطينية وأهمها منظمة التحرير، ولما كنا وصلنا لهذه اللحظة".

وختم حديثه بالقول، إن إسرائيل "لا يمكن أن تسمح أبداً بإجراء انتخابات تُنهي الانقسام الفلسطيني التي صنعته هي، وعززته خلال السنوات الماضية".

**انقسام جديد

من جانبه، يتفق المحلل السياسي شرحبيل الغريب، مع سويلم في أن "قرار تأجيل الانتخابات سيزيد من حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني الموجودة".

وقال لوكالة الأناضول إن "قرار التأجيل أعطى ضوءا أخضرا لانقسام فلسطيني جديد، ولتعزيز حالة التفرقة".

وأضاف "القرار سيزيد المشهد الفلسطيني الداخلي تعقيداً، وسيدخل الشعب الفلسطيني في شرخ سياسي جديد وربما سيدخل الشعب الفلسطيني في نفق مظلم بعد أن كان يُعتقد أن هذه الانتخابات ستشكل له بارقة أمل كبيرة، من أجل إصلاح النظام السياسي ومعالجة إفرازات الانقسام".

وأوضح المحلل السياسي أن "تداعيات القرار ستنعكس بالسلب على العلاقات بين الفصائل لاسيما حماس وفتح".

وأضاف "عُدنا للمربع الأول من جديد، وحدث عكس المتوقع".

وقال الغريب "الشعب الفلسطيني دخل في مخاوف جديدة وحالة عدم ثقة أخرى تجاه أي خطوة تجاه المصالحة ستخوضها الفصائل، بعد قرار التأجيل".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.