نيويورك / محمد طارق / الأناضول

أدانت واشنطن الهجوم على منشأة للأمم المتحدة بولاية هيرات غربي أفغانستان، الجمعة، من قبل مسلحين مناهضين للحكومة.

جاء ذلك في بيان أصدرته مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، وصل الأناضول نسخة منه.

وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت الأمم المتحدة أن الهجوم على المنشأة تم بقذائف صاروخية وإطلاق نار، وأسفر عن مقتل شرطي أفغاني وإصابة آخرين.

وقالت غرينفيلد، إن "الهجمات ضد المدنيين والأشخاص والأعيان المحميين محظورة بموجب القانون الدولي، ولا بد من محاسبة مرتكبي هذا العمل المؤسف".

وأضافت أن "المدنيين الذين يقومون بالعمل الحيوي للأمم المتحدة مكلفون من قبل المجتمع الدولي لدعم الشعب والمؤسسات في أفغانستان، ويجب أن يكونوا قادرين على تنفيذ هذه المهمة بأمان".

ودعت إلى "وضع حد فوري للعنف المستمر في أفغانستان، والذي يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني وازدياد عدد الضحايا المدنيين والتشرد الداخلي".

وأردفت: "نحث جميع الأطراف على الحد فورا من العنف والتوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية ووقف إطلاق نار دائم وشامل لتحقيق السلام الذي يسعي إليه الأفغان".

وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم حركة "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.

وتصاعد مستوى العنف في أفغانستان، منذ مطلع مايو/ أيار الماضي، مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية بأمر من الرئيس جو بايدن في أبريل/ نيسان الفائت، والمقرر اكتماله بحلول 11 سبتمبر المقبل.

وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة استهدفت "طالبان" أكثر من 161 مركز شرطة في 85 قضاء وسيطرت على 51 منها شمالي البلاد، وما زالت تزيد ضغطها على قوات الأمن في 14 قضاء آخر.