دولي

نيابة باريس تقرر عدم ملاحقة الشرطة المتورطين بعنف ضد التظاهرات

في 2019 التي شهدت إصابة المصور الصحفي لدى وكالة الأناضول مصطفى يالتشين بعينه جراء قنبلة بلاستيكية ألقتها الشرطة

26.11.2020 - محدث : 26.11.2020
نيابة باريس تقرر عدم ملاحقة الشرطة المتورطين بعنف ضد التظاهرات

Ile-de-France

باريس / يوسف أوزجان / الأناضول

قررت النيابة العامة في باريس، عدم الملاحقة القانونية للمتورطين في قضية استخدام الشرطة للعنف خلال الاحتجاجات على إصلاح نظام التقاعد العام الماضي، التي شهدت إصابة المصور الصحفي بوكالة الأناضول مصطفى يالتشين.

وأشارت النيابة العامة في القرار الذي أرسلته للمصور الصحفي عبر محاميه، أنها فتحت تحقيقا في أحداث العنف التي شهدت إصابة يالتشين وصحفيين آخرين، خلال الاحتجاجات على إصلاحات نظام التقاعد في 5 ديسمبر/ كانون الأول 2019.

ولفت القرار إلى أن يالتشين قدم في 23 يناير/ كانون الثاني 2020، إفادته لقسم التحقيقات في الشرطة الوطنية حول ما حدث، مبينا أنه أصيب بسبب سلاح دفاعي استخدمته الشرطة.

وأوضح أن تقرير الأطباء أظهر إصابة يالتشين في عينه.

وذكر التقرير أن المادتين على القناع الذي كان يرتديه يالتشين خلال إصابته، عبارة عن شظايا قنبلة بلاستيكية استخدمتها الشرطة.

وأوضح أن التحقيقات أظهرت استخدام الشرطة أسلحة دفاعية، بما فيها قنابل بلاستيكية.

وأفاد القرار أن مقاطع الفيديو المنشورة في الإنترنت، المصورة من قبل مواطنين، والتحقيقات الأخرى أظهرت وجود عنف مباشر ممارس ضد الشرطة خلال الاحتجاجات.

ونفى القرار وجود أي استهداف مباشر للمصور الصحفي للأناضول، مبينا أن القنبلة البلاستيكية التي استخدمتها الشرطة تسببت في إصابة يالتشين.

واعتبر أن التدقيق الذي أجراه قسم التحقيقات في الشرطة الوطنية أظهر عدم استخدام الشرطة لـ "عنف غير قانوني" وإنما قوة "قانونية ومتناسبة".

وأضاف: "لذلك تقرر عدم الملاحقة القانونية فيما يخص التحقيقات".

وأكد القرار أنه من حق الشرطة استخدام القوة في إطار القوانين حال تعرضهم لعنف، لافتا إلى إمكانية تقديم يالتشين اعتراضا على القرار.

وفي 5 ديسمبر 2019، أصيب يالتشين في عينه جراء اختراق شظايا قنبلة بلاستيكية للقناع الذي يرتديه خلال تغطيته للاحتجاجات في شارع قرب ميدان "الجمهورية" بالعاصمة باريس، ضد إصلاحات على نظام التقاعد الذي أعدته إدارة الرئيس إيمانويل ماكرون.

وخضع يالتشين لعملية جراحية استغرقت نحو 6 ساعات، وسط خطر فقدانه إحدى عينيه جراء الإصابة.

وكان نحو 500 ألف فرنسي، شاركوا في إضراب مفتوح دعت إليه النقابات العمالية رفضا لمشروع قانون جديد لنظام التقاعد.

ووقعت اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين أرادوا السير نحو ميدان "ناشيونال"، حيث تدخلت لإيقافهم ما أدى إلى إصابة يالتشين وصحفيين اثنين آخرين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın