زين خليل/الأناضول

اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو، مساء الإثنين، بنفتالي بينيت رئيس حزب "يمينا"، بعدما صرح الأخير باستعداده لدعم حكومة يمين بقيادته.

وحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية استمر لقاء نتنياهو- بينيت قرابة ساعتين، تم الاتفاق بعدها على أن تجتمع طواقم التفاوض من الطرفين لاحقا.

وفي وقت سابق الإثنين، قال بينيت إن بإمكان نتنياهو الاعتماد على حزبه (7 نواب من أصل 120 بالكنيست)، في المساعي لتشكيل ائتلاف تفاديا لخوض جولة انتخابات خامسة.

وأضاف: "مسؤوليتنا كقادة للشعب هي عدم تخييب أمله. دعونا نجد صيغا تسمح لنا بالجلوس معا، حتى لو لم نتفق على كل شيء لبدء إدارة دولة إسرائيل".

ويواجه نتنياهو رئيس حزب "الليكود"، صعوبات في تشكيل الحكومة الجديدة، بعد مرور أسبوع على تكليفه بذلك من الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين في 6 أبريل/نيسان الجاري.

وبموجب القانون، فإن أمام نتنياهو، زعيم حزب "الليكود" اليميني، مهلة 28 يوما لتشكيل الحكومة يمكن تمديدها لفترة 14 يوما إضافية، بموافقة الرئيس الإسرائيلي.

ويعمل نتنياهو على إقناع بينيت بالتوقيع على اتفاق ائتلافي قبل أن يحصل على أغلبية في الحكومة، لكن رئيس "يمينا" أخبره أنه يجب أن يحصل أولا على دعم بتسلئيل سموتريتش رئيس حزب "الصهيونية الدينية" (6 نواب)، بحسب القناة (13) الخاصة.

وبموجب القانون الإسرائيلي، فإن الحكومة يجب أن تحظى بثقة 61 عضوا على الأقل من أعضاء الكنيست الـ 120.

وحال حصل نتنياهو فعليا على دعم بينيت وسموتريتش، فسيكون بذلك تمكن من ضمان ثقة 59 عضوا بالكنيست (30 الليكود، 9 "شاس"، 7 "يهدوت هتوراه"، 7 "يمينا"، و6 "الصهيونية الدينية)، وسيظل بحاجة إلى مقعدين لإنجاز المهمة.

وكان بالإمكان اعتماد نتنياهو على القائمة العربية الموحدة (4 نواب)، الجناح الجنوبي للحركة الإسلامية في إسرائيل، لتأمين المقعدين اللازمين.

إلا أن سموتريتش سبق وأعلن رفضه الانضمام إلى حكومة تعتمد على دعم القائمة التي يرأسها منصور عباس.

وما زال نتنياهو يحاول إقناع حزب "أمل جديد" (12 نائبا) برئاسة القيادي السابق في حزب "الليكود" جدعون ساعر بالانضمام الى حكومته.

وفي حال فشل المكلف، فإنه يتم تكليف شخصية أخرى، بتشكيل الحكومة في غضون 28 يوما.

والانتخابات التي جرت في 23 مارس/آذار هي الرابعة التي تجري في غضون عامين.