
Ramallah
رام الله/عوض الرجوب/الأناضول
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الاثنين، إن مؤتمر حل الدولتين المنعقد في الأمم المتحدة يحمل معه وعدا للشعب الفلسطيني بانتهاء الظلم، داعيا في الوقت ذاته إلى نشر قوات إقليمية ودولية لدعم دور الحكومة وأجهزتها في حماية الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال كلمته، تابعتها الأناضول، في انطلاق أعمال المؤتمر الدوليّ رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حلّ الدولتين، المنعقد بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا.
وأضاف مصطفى: "هذا المؤتمر يحمل معه وعدا للشعب الفلسطيني بأن الظلم الذي عانوا منه طويلا سوف ينتهي قريبا".
وقال إن وقفا لإطلاق النار يجب أن يعم على أنحاء فلسطين "أن يكون مصحوبا بوقف كافة التدابير غير الشرعية".
وتابع أن "على كل الدول مسؤولية العمل الآن لوضع حدا للحرب التي تشن على شعبنا في غزة وكافة أرجاء فلسطين ولضمان إطلاق كل الرهائن (الإسرائيليين) والأسرى (الفلسطينيين) وضمان انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي".
وأعرب عن دعمه لجهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة، لوقف إطلاق النار في غزة.
وأكد على ضرورة الوقف الفوري لـ"المذابح والتجويع التي ترتكبها إسرائيل، والعمل لتوحيد غزة والضفة بما فيها القدس الشرقية خالية من الاحتلال والحصار والمستوطنات".
كما شدد على ضرورة إعادة إعمار غزة "وتحقيق الاستقلال الفلسطيني وتنفيذ حل الدولتين، لتعيش فيها إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب في أمن وسلام لتحقيق السلام والازدهار على نطاق إقليمي".
وعن ذلك، قال مصطفى إنه يستدعي "دعم الحكومة الفلسطينية لتكون قادرة على تحمل مسؤولياتها وبسط سيطرتها الحصرية على غزة والضفة الغربية"، لافتا إلى أن ذلك يتطلب "أن تكف حماس عن سيطرتها على غزة وأن تسلم أسلحتها للسلطة".
ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني إلى "نشر قوات إقليمية ودولية بالتنسيق مع فلسطين، بولاية من مجلس الأمن لتوفير الحماية لشعبنا وضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، ولدعم دور الحكومة وأجهزتها وليس بديلا لها، وفق قوله.
وعن مسار السلام، قال مصطفى إن الفلسطينيين أبدوا "التزاما ثابتا بالسلام في وجه العنف" الإسرائيلي، لافتا إلى أن ترك المجتمع الدولي تحقيق السلام للطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي) أدى "تعميق الاحتلال وتدهور الأوضاع وعنف أكثر وفقدان أكثر للحياة البريئة".
وقال مصطفى إن المؤتمر يوجه رسالة للشعب الفلسطيني بأن "العالم يقف إلى جانبنا في تحقيق حقوقنا: حقنا في الحياة والحرية والكرامة على أرضنا وحقنا بدولة ذات سيادة".
وزاد إن المؤتمر رسالة للشعب الإسرائيلي بأن "هناك درب للسلام والتكامل الإقليمي وسيتحقق ذلك عبر نيلنا لاستقلالنا وليس عبر تدميرنا، عبر تمتعنا بحقوقنا وليس عبر حرماننا المستمر من هذه الحقوق".
واعتبر فكرة تحقيق السلام والأمن من خلال تدمير وإخضاع الشعب الفلسطيني "وهم مميت"، مؤكدا أن الطريق الوحيد للمضي للأمام يكون من "خلال السلام والأمن المشتركين".
وتابع أنه لا بديل لتسوية قضية فلسطين سلميا على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وحل الدولتين مبني على حدود1967.
وفي السياق، أشاد مصطفى بـ "القرار التاريخي والشجاع" الذي اتخذته فرنسا ورئيسها إيمانويل ماكرون بالاعتراف بفلسطين في سبتمبر/ أيلول القادم، مطالبا "كل من لم يفعل ذلك بعد بالاعتراف بدولة فلسطين دون أي تأجيل".
وكان من المقرر عقد "مؤتمر فلسطين الدولي" في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بين 17 و20 يونيو الماضي، لكن عقب الهجمات الإسرائيلية على إيران، التي بدأت في 13 يونيو بدعم أمريكي، واستمرت 12 يوما، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأجيل المؤتمر.
وأعربت كل من إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة عن رفضهما إقامة مؤتمر دعم حل الدولتين.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 1008 فلسطينيين على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
ويتزامن ذلك مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، حيث خلفت أكثر من 205 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.