دولي

ماكرون يسعى لتخفيف حدة تصريحات أغضبت ترامب

اللقاء بين الرئيسين الأمريكي والفرنسي في الإليزية مثل فرصة لإنهاء توتر بينهما على خلفية تصريحات ماكرون بشأن حاجة أوروبا لبناء جيشها الخاص..

10.11.2018 - محدث : 11.11.2018
ماكرون يسعى لتخفيف حدة تصريحات أغضبت ترامب

Istanbul

مصطفى كامل / الأناضول

مثل لقاء الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمريكي دونالد ترامب في قصر الإليزية بباريس، السبت، فرصة للأول لتخفيف حدة تصريحات له أغضبت الثاني.

البداية كانت، الثلاثاء الماضي، عندما دعا ماكرون إلى بناء ما أسماه بـ"جيش حقيقي" للدفاع عن أوروبا، والحد من الاعتماد على الولايات المتحدة في هذا الصدد.

وقال ماكرون، في حديث لإذاعة "يوروب 1": "علينا حماية أنفسنا في وجه الصين وروسيا وحتى الولايات المتحدة".

ورد ترامب على تصريحات ماكرون بشكل غاضب، واصفا دعوة الرئيس الفرنسي أوروبا لبناء جيش خاص بها لحماية نفسها من الولايات المتحدة بـ"الأمر المهين".

قبل أن يستدرك، في تغريدة عبر "تويتر": "ربما ينبغي أولا أن تدفع أوروبا حصتها العادلة (من الإسهامات) في (حلف شمال الأطلسي) الناتو، الذي تدعمه الولايات المتحدة بشدة".

وإثر تغريدة الرئيس الأمريكي، أصدر مكتب الرئيس الفرنسي، بيانا، قال فيه إن "ترامب أساء فهم تصريحات ماكرون".

ولاحقا، تراجع ماكرون عن تصريحه قائلا إن "أوروبا تحتاج إلى بناء جيشها الخاص لأنه لم يعد بإمكانها أن تعتمد على الولايات المتحدة في الدفاع عن نفسها".

وكان اللقاء بين الرئيسين في الإليزية فرصة لإنهاء التوتر الأخير بينهما؛ حيث وصف ماكرون ترامب بـ "الصديق العزيز".

وفي تصريحات صحفية أعقبت اللقاء، قال الرئيس الأمريكي إن بلاده تريد "أوروبا قوية" ومستعدة لمساعدة حليفتها، لكن على أوروبا أن تكون عادلة عندما يتعلق الأمر بتقاسم عبء الدفاع.

وأضاف ترامب: "نريد أوروبا قوية، هذا مهم جدا لنا، وأيا كانت الطريقة الأفضل والأكفأ لنفعل هذا، وستكون شيئا يرغب فيه كلانا".

وردا على سؤال عما قصده من تغريدته بشأن وصفه تصريحات ماكرون حول ضرورة أن تخفض أوروبا اعتمادها على الولايات المتحدة في الأمن بـ"الأمر المهين"، قال ترامب: "نريد أن نساعد أوروبا، لكن عليها أن تكون عادلة، الإسهام حاليا في العبء يقع بشكل كبير على الولايات المتحدة".

وقال ماكرون إنه "يتفق مع وجهة نظر ترامب بشأن حاجة أوروبا لتمويل جزء أكبر من التكاليف في حلف شمال الأطلسي".

وأضاف بالإنجليزية: "لهذا أعتقد أن اقتراحاتي بشأن الدفاع الأوروبي تتناسب تماما مع ذلك".

وتابع ماكرون قائلاً: "ليس من العدل أن نضمن الأمن الأوروبي اليوم بالاعتماد فقط على الولايات المتحدة".

وأضاف: "لهذا أعتقد أننا بحاجة إلى المزيد من القدرات الأوروبية والمزيد من الدفاعات لتحمل هذا الجانب من العبء (الدفاعي)".

وأشار إلى أن "الولايات (الفدرالية) الأمريكية لا تطلب من فرنسا أو ألمانيا أو دولة أخرى تمويلا لجيوشها".

يشار أن ماكرون سبق أن دعا إلى تشكيل قوة أوروبية وميزانية دفاعية أوروبية مشتركة في سبتمبر/أيلول 2017.

وحسب قناة "يورو نيوز"، تم تقديم عدة مقترحات حول إمكانية تعاون دفاعي مشترك في الاتحاد الأوروبي، لكن المفوضية الأوروبية أعلنت أن التعاون الدفاعي "لا يتضمن إنشاء جيش للاتحاد الأوروبي".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın