دولي

لابيد: فشلنا في غزة كارثة مطلقة والحكومة عاجزة عن وقف نزيف الجنود

زعيم المعارضة الإسرائيلية قال إن لم تتوقف الحرب في غزة فلن يعود الأسرى وستفقد إسرائيل المزيد من الجنود وتتفاقم الكارثة الإنسانية ويُغلق العالم أبوابه في وجهها، وفق منشور على منصة "إكس"..

Zein Khalil  | 28.07.2025 - محدث : 28.07.2025
لابيد: فشلنا في غزة كارثة مطلقة والحكومة عاجزة عن وقف نزيف الجنود

Quds

زين خليل/الأناضول

أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الاثنين، أن حكومة بنيامين نتنياهو فشلت استراتيجيا في غزة ولم تحقق نصرا مطلقا بل كارثة مطلقة، محذرا من استمرار الحرب وتداعياتها على إسرائيل داخليًا وخارجيًا.

جاء ذلك في منشور مطول نشره عبر حسابه بمنصة "إكس"، تطرّق فيه إلى الوضع الميداني في قطاع غزة وتداعيات العمليات العسكرية المستمرة منذ 22 شهرا.

وقال لابيد، وهو زعيم حزب "هناك مستقبل": "فشلت الحكومة في حربها على غزة. هذا ليس نصرًا مطلقًا، بل كارثة مطلقة وفشل استراتيجي يؤدي إلى فشل عملياتي وسياسي. ولا يجب أن يكون الأمر كذلك".

وانتقد أداء الحكومة في إدارة العمليات العسكرية، مؤكداً أن "الحملة خرجت عن السيطرة".

وأضاف لابيد: "نحن نحتل خان يونس للمرة الرابعة، وجباليا للمرة الثالثة، وفي كل مرة ننسحب، تعود حماس وتفخخ الطرقات والمنازل وتنتظر عودتنا".

وتابع: "الحكومة لم تعد قادرة على تفسير استمرار مقتل الجنود في غزة".

وحذر من أنه في حال لم تتوقف الحرب في غزة فلن يعود الأسرى، وستفقد إسرائيل المزيد من أفضل مقاتيليها وتتفاقم الكارثة الإنسانية ويُغلق العالم أبوابه في وجه إسرائيل.

وشدد: "لا يجب أن يكون الأمر على هذا النحو. هناك بديل لما يحدث الآن".

ودعا زعيم المعارضة إلى التوجه نحو حل دبلوماسي، قائلا: "يجب إنهاء الحرب. ومقابل وقف إطلاق نار شامل، ستكون هناك أيضًا صفقة شاملة لإعادة جميع المختطفين (الأسرى) حتى آخر واحد منهم".

وختم بقوله: "ستربح إسرائيل مرتين: سنُعيد مختطفينا إلى بيوتهم، وسننهي حربا لم تعد تقود إلى أي مكان".

وتتعرض حكومة نتنياهو لانتقادات داخلية متزايدة بسبب استمرار الحرب دون تحقيق أهداف واضحة، خاصة في ملف استعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة.

وتصاعدت الضغوط على الحكومة الإسرائيلية مع تزايد الخسائر البشرية في صفوف الجيش، واتساع رقعة الانتقادات الدولية نتيجة تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، في وقت تتعثر فيه مفاوضات وقف إطلاق النار والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى برعاية وسطاء دوليين.

ومنذ بداية الحرب على غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قتل 898 ضابطا وجنديا إسرائيليا، وأصيب 6 آلاف و145، وفق معطيات الجيش على موقعه الإلكتروني.

وتفرض إسرائيل على الإعلام رقابة عسكرية مشددة بشأن نشر كل يتعلق بالخسائر البشرية والمادية، ويواجه جيشها اتهامات داخلية بإخفاء حصيلة أكبر لخسائره.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل على غزة حرب إبادة جماعية، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 205 آلاف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın