القدس / أسامة الغساني / الأناضول

يفضل تحالف "أزرق-أبيض" تكليف زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة الإسرائيلية أولا قبل تكليف زعيمه بيني غانتس بذلك.

وذكرت صحيفة "هآرتس"، الأحد، أن قادة "أزرق-أبيض" يسعون لذلك كي يفشل نتنياهو، حسب التقديرات؛ الأمر الذي سيؤدي إلى تليين الأحزاب المتصلبة في موقفها بالمفاوضات الائتلافية مع غانتس.

وحسب "هآرتس" فإن قادة في "أزرق-أبيض" أبلغوها أنهم يرون أن فشل نتنياهو سيدفع قادة الأحزاب المتصلبة لإعادة النظر في مواقفهم؛ لأنهم عادة ما يكونوا متمسكين بمطالبهم ومواقفهم في البداية، ويتراجعون عنها لاحقا.

ويرون كذلك أن الوضع بعد فشل نتنياهو سيجعل مهمة تشكيل ائتلاف حكومي أكثر سهولة بالنسبة لهم، مما لو تم تكليفهم قبل نتنياهو.

من ناحيتها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن قادة حزب "أزرق-أبيض" يفترضون أيضا، أن نتنياهو سيظهر بعد إخفاقه في تشكيل الحكومة بأنه فاشل مرتين، في إشارة إلى فشله في تشكيل الحكومة بعد انتخابات أبريل/نيسان الماضي، وهذا الوضع سيجعله ضعيفا أمام الأحزاب الأخرى.

لكن الحزب يتخوف من أن يتمكن نتنياهو بطريقة ما من تشكيل حكومة، رغم عدم توفر 61 عضو كنيست مؤيدين له حاليا.

كانت "القائمة المشتركة"، التي تضم تحالف 4 أحزاب عربية، أعلنت، مساء الأحد، أنها توصي الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بتكليف غانتس بتشكيل الحكومة.

وبعد إعلان "القائمة المشتركة" موقفها ضمن مشاورات ريفلين مع قادة الكتل البرلمانية التي انطلقت الأحد وتستمر الإثنين، أعلن زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، وبشكل مخالف للتوقعات، أنه سيلتقي غانتس، الإثنين.

ويشكل إعلان ليبرمان تراجعا عن موقفه الرافض للقاء أي من غانتس ونتنياهو في حالة عدم توافقهما على تشكيل حكومة وحدة عريضة.

وكتب ليبرمان، عبر حسابه على تويتر: "لقد اتصل بي غانتس وحددنا موعدا للاجتماع في تل أبيب الإثنين بناءً على طلبه".

وتفتح موافقة ليبرمان على لقاء غانتس الباب لإمكانية استمالته للانضمام إلى ائتلاف بزعامة غانتس، أو على الأقل بالتوصية بتكليفه تشكيل الحكومة.

ويشكل موقف نتنياهو اللصيق بالأحزاب الحريدية والدينية القومية، نقطة خلاف بينه وبين ليبرمان، خاصة بعد إعلان نتنياهو الأسبوع الماضي، أنه وباقي الأحزاب اليمينية، سيخوضون المفاوضات الائتلافية ككتلة واحدة بزعامته، وقد يدفع هذا الموقف ليبرمان إلى الجنوح لصالح غانتس.

وأسفرت الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة عن نيل تحالف "أزرق-أبيض" (33 مقعدا من أصل 120)، يليه "الليكود" (31 مقعدًا)، ثم "القائمة المشتركة" (13 مقعدا"، حسب نتائج رسمية شبه نهائية.

ويتشبث نتنياهو بتشكيل الحكومة على أمل سن قوانين توفر له الحصانة من المحاكمة في 3 ملفات فساد يواجه فيها تهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، ويتوقع أن تبدأ محاكمته فيها بعد جلسة استماع أوائل أكتوبر/تشرين الأول المقبل.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.