دولي

"غرونوبل" الفرنسية تسمح بارتداء الـ"بوركيني" في أماكن السباحة

المدينة سمحت للمسلمات بارتداء "البوركيني" في مسابح وشواطئ الدولة، بينما لا يزال ينظر إليه على أنه "رمز للإسلاموية ومخالفة للتقاليد العلمانية"

17.05.2022 - محدث : 17.05.2022
"غرونوبل" الفرنسية تسمح بارتداء الـ"بوركيني" في أماكن السباحة

France

باريس / الأناضول

قررت مدينة غرونوبل الفرنسية، الثلاثاء، السماح للنساء المسلمات بارتداء لباس البحر المحتشم "البوركيني" في أماكن السباحة التي تمتلكها الدولة.

وجاء قرار المدينة بينما لا يزال ينظر للباس البحر "البوركيني" على أنه "رمز للإسلاموية ومخالفة للتقاليد العلمانية في فرنسا"، وفق إعلام محلي.

وصدّق مجلس المدينة على القرار بعد موافقة 29 عضوا مقابل معارضة 27 آخرين وامتناع عضوين عن التصويت، وذلك بعد ساعتين ونصف من نقاش محتدم.

وأيد عمدة غرونوبل، إريك بيول، الذي يقود ائتلافا يساريا في مجلس المدينة، مقترح السماح بارتداء المسلمات البوركيني، لكنه واجه حملة شرسة من المعارضة.

غير أنه تمكن في النهاية من حشد أصوات كافية في اجتماع مجلس المدينة، للموافقة على الاقتراح، لكنه لم يتمكن من الحصول على دعم حزبه "البيئة الخضراء" الذي ابتعد عن القضية.

ودافع بيول عن حق الجميع في ارتداء ما يحلو لهم قائلا: "القضية لا تتعلق فقط بالنساء المسلمات ولكن أيضًا بالأشخاص الذين لا يرتاحون لارتداء البكيني".

وفي مقابلة مع مؤسسة "لاليبر بونسيه" القانونية، ذكّر بيول بمثال لاعبي الكرة الطائرة الشاطئية النرويجيين الذين احتجوا على زيهم القصير للبيكيني خلال بطولة أوروبا 2021.

وستستطيع المحجبات ارتداء البوركيني دون عوائق في جميع الشواطئ وحمامات السباحة التابعة للدولة في غرونوبل.

ويغطي لباس البوركيني الذي ترتديه المحجبات، الساقين والذراعين والشعر أثناء السباحة، وتحظر فرنسا ارتداءه في كافة حمامات السباحة التي تديرها الدولة، بذريعة "النظافة وليس الدين".

وفي السياق، قال النائب من اليمين المتطرف إريك سيوتي، الذي قدم مشروع قانون لحظر ارتداء البوركيني على مستوى البلاد، إن قرار غرينوبل يؤكد الحاجة إلى الاحتراز مما أسماه "خضوع فرنسا لليسار الإسلامي".

بدورها، قالت مارين لوبان، زعيمة التجمع الوطني اليميني المتطرف الخاسرة في الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأخيرة، إن ممثلي حزبها سيدافعون عن الحظر المفروض على البوركيني.

وزعمت أن "بيول يريد إخضاع فرنسا للضغط الإسلامي".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.