باريس / الأناضول

قال الصحفي الفرنسي جان دومينيك ميرشيت، إن حادثة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول "أحرجت" فرنسا.

وأشار الى أنه ليس هناك شك بأن تركيا شاركت معلومات وتسجيلات متعلقة بالجريمة مع بلاده.

وأضاف ميرشيت الذي يعمل لصالح صحيفة "لوبينيون" الفرنسية، في تصريح للأناضول إن هذا الحادث "أحرج فرنسا"، لافتًا أن السعودية هي حليف استراتيجي لبلاده.

وقال في هذا الشأن: "ليس هناك شك بأن تركيا أعطت معلومات لفرنسا. فتصريحات رئيس الوزراء الكندي (جاستن ترودو) بأنه استمع للتسجيلات دليل على أن المعلومات وصلت أيضًا فرنسا".

واعتبر أن الدافع وراء تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان هو الحفاظ على علاقات جيدة مع السعودية.

والأسبوع الماضي، قال لودريان إن التسجيلات ليست بحوزة بلاده، وذلك عقب تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي قال فيها إن أنقرة شاركت التسجيلات المتعلقة بمقتل خاشقجي، مع بعض الدول، من بينها فرنسا.

وردًا على لو دريان، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن وزير الخارجية الفرنسي لا يقول الحقيقة.

وقال ميرشيت: "من الواضح أن جريمة خاشقجي أضعفت (ولي العهد السعودي) محمد بن سلمان، وأن صورته في المجتمع الدولي تضررت"، مضيفًا أن السعوديين غير مدركين لمدى خطورة القضية.

ورأى أنه "من أجل تحقيق التقدم في قضيتي خاشقجي، واليمن، يبنغي أن يكون لكل شخص نفس الرأي في أوروبا".

وتواجه السعودية أزمة كبيرة على خلفية قضية مقتل خاشقجي، إذ أعلنت المملكة في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مقتله في قنصلية بلاده في إسطنبول، بعد 18 يوما من الإنكار.

وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفائه قبل أن تقول إنه تم قتله وتجزئة جثته بعد فشل "مفاوضات" لإقناعه بالعودة للسعودية، ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة.

وأعلنت النيابة العامة السعودية، الخميس الماضي، أن من أمر بقتله هو "رئيس فريق التفاوض معه" دون ذكر اسمه، وأن الجثة تمت تجزئتها من جانب من قتلوه (دون تسميتهم)، وتم نقلها إلى خارج القنصلية.

واعتبر وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن بعض تصريحات النيابة العامة السعودية "غير مرضية".

وشدد تشاووش أوغلو على ضرورة "الكشف عن الذين أمروا بقتل خاشقجي والمحرضين الحقيقيين، وعدم إغلاق القضية بهذه الطريقة".