مدريد / أليسا ماكمرتري / الأناضول

أبحرت سفينة حربية إسبانية وعلى متنها نحو 200 فرد إلى البحر الأسود، السبت، لتعزيز قوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" بالمنطقة، في ظل تصاعد التوترات على الحدود الأوكرانية.

وكان مقررا أن تنضم السفينة إلى قوات الناتو خلال حوالي 3 أسابيع، لكن تم التعجيل بانطلاقها جراء اشتداد الأزمة بين روسيا من جهة، وأوكرانيا وحلفائها من جهة أخرى.

وستنضم السفينة الإسبانية إلى "المجموعة البحرية الدائمة لحلف الناتو 2" (SNMG2)، التي تضم سفنا حربية تركية وإيطالية، وفق الموقع الإلكتروني للناتو.

وأشار الموقع إلى أن دور المجموعة يتمثل في تزويد الناتو بقدرة استجابة عملياتية فورية.

إلى ذلك، صرح قائد البحرية جونزالو ليرا نيا لوسائل الإعلام، الجمعة، أن السفينة الحربية جاهزة للقتال، وقادرة على الاستجابة بسرعة لأي أزمة قد تطرأ.

وأضاف أن السفينة مستعدة للبقاء في المنطقة لأكثر من شهرين.

والاثنين، أبحرت سفينة الدورية الإسبانية "ميتيورو" متجهة إلى البحر الأسود.

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعلنت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز، أن مدريد عرضت إرسال طائرات مقاتلة إلى بلغاريا.

وقالت إن إسبانيا عضو ملتزم في حلف شمال الأطلسي، لكنها تأمل في حل دبلوماسي للأزمة.

ومع ذلك، فإن هذه الاستعدادات لمواجهة الأزمة تسبب بمشاكل داخلية للائتلاف الحاكم في إسبانيا، حيث أعرب الائتلاف اليساري المتطرف "اليونيداس بوديموس"، عن معارضته الشديدة لعمليات الانتشار.

وقال الائتلاف، في بيان: "نتجه نحو صراع مستعصٍ إذا لم نركز على خفض التوترات والاستقلال الاستراتيجي للدفاع عن مصالحنا وقيمنا".

الجدير بالذكر أن السفينة الحربية الإسبانية شاركت سابقا مع "المجموعة البحرية الدائمة لحلف الناتو 2" في مكافحة القرصنة في خليج عدن، قبالة السواحل اليمنية.

وتشهد العلاقات بين "الناتو" وروسيا تراجعا لأدنى مستوى منذ الحرب الباردة، بسبب توتر العلاقات بين كييف وموسكو منذ نحو 7 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".

ومؤخرا، وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، فيما هددت واشنطن مؤخرا بالرد بشكل "حاسم وسريع وقاس" على موسكو في حال "شنت هجوما" على كييف.