زيلينسكي ينفي محاولة أوكرانيا استهداف مقر إقامة بوتين بطائرات مسيرة
الرئيس الأوكراني قال إن "هدف روسيا هو التأثير سلبا" على محادثات السلام التي تجريها كييف مع الرئيس الأمريكي..
Kiev
كييف / الأناضول
نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تكون بلاده حاولت استهداف المقر الرسمي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام طائرات مسيرة.
جاء ذلك في بيان نشره زيلينسكي، الاثنين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تعقيبا على التصريحات الصادرة من روسيا بشأن محاولة استهداف مقر بوتين الرسمي في مقاطعة نوفغورود بمسيرات.
وقال زيلينسكي إن هدف روسيا من ذلك هو "التأثير سلبا على محادثات السلام التي تجريها أوكرانيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وأضاف: "صدرت من روسيا الآن تصريحات خطيرة للغاية. وهي تهدف بوضوح إلى عرقلة جميع المكاسب التي حققناها في عملنا المشترك مع فريق الرئيس ترامب".
وأفاد زيلينسكي بأن بلاده تعمل من أجل تحقيق السلام، وتابع: "اختلق الروس بشكل واضح رواية مزيفة عن هجوم على مقر ديكتاتور روسي، بهدف إيجاد ذريعة لمواصلة الهجمات على أوكرانيا، ولا سيما كييف، ورفض اتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء الحرب".
وأشار إلى أن الجيش الروسي سبق أن شن هجوما على مبنى رئاسة الوزراء الأوكرانية في كييف، مضيفا: "أوكرانيا لا تتخذ خطوات من شأنها إضعاف الدبلوماسية، بينما تقوم روسيا دائما بمثل هذه الخطوات".
وفي وقت سابق الاثنين، نقلت وكالة الأنباء الروسية "تاس"، عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله إن أوكرانيا حاولت استهداف المقر الرسمي للرئيس بوتين بمقاطعة نوفغورود باستخدام طائرات مسيرة.
وأضاف لافروف: "أقدم نظام كييف في ليلة 28 / 29 ديسمبر/ كانون الأول الجاري على محاولة مهاجمة المقر الرسمي لرئيس الدولة الروسية في مقاطعة نوفغورود باستخدام 91 طائرة مسيرة".
وذكر وزير الخارجية أن "الهجوم لم يسفر عن قتلى أو جرحى أو أضرار"، وأن جميع الطائرات المسيرة أُسقطت.
وأشار إلى أن روسيا لن تنسحب من المفاوضات بشأن أوكرانيا بسبب الهجوم، واستدرك بالقول: "سيُعاد النظر في النهج التفاوضي لروسيا مع الأخذ في الاعتبار الانتقال الحاسم لنظام كييف إلى سياسة إرهاب الدولة".
ولفت إلى أن روسيا سترد على الهجوم، مضيفا: "عقب محاولة استهداف مقر إقامة الرئيس بوتين، جرى تحديد أهداف وتوقيت الرد الروسي".
وفي 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، أعلن البيت الأبيض مسودة خطة سلام محدّثة ومنقحة عقب مباحثات بين الوفدين الأمريكي والأوكراني لمناقشة خطة ترامب لإنهاء الحرب بين موسكو وكييف، دون الكشف عن تفاصيل الخطة المحدثة.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
