دولي

زعيمة أيرلندية: "بريكست" دون اتفاق يوجب استفتاء بالجزيرة

زعيمة حزب "شين فين" القومي الأيرلندي ميشيل أونيل للأناضول: خروج لندن من الاتحاد دون اتفاق سيخلق فرصة مناسبة لعرض استفتاء على شعبنا في شطري الجزيرة الأيرلندية للاتحاد من جديد.

15.02.2019 - محدث : 15.02.2019
زعيمة أيرلندية: "بريكست" دون اتفاق يوجب استفتاء بالجزيرة

London

لندن / طيفون صالجي / الأناضول

شددت زعيمة حزب "شين فين" القومي الأيرلندي الشمالي ميشيل أونيل، أنه في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، فإن ذلك سيوجب إجراء استفتاء في الجزيرة الإيرلندية.

جاء ذلك ردا على سؤال مراسل الأناضول، على هامش اجتماع عقده أونيل، مع صحفيين أجانب في العاصمة البريطانية لندن.

وتقع جزيرة أيرلندا شمال شرقي المحيط الأطلنطي، ويفصلها عن بريطانيا بحار الشمال، والأيرلندي، والكلتي، و هي مقسمة بين جمهورية أيرلندا المستقلة (خمسة أسداس الجزيرة)، وأيرلندا الشمالية وهي جزء من المملكة المتحدة.

** فرصة للاتحاد أم لعودة الإرهاب

وقالت أونيل إن حزبها يمثّل قومية أيرلندا الشمالية، ويؤمن بضرورة اتحادها مع جمهورية أيرلندا، لاسيما مع المستجدات الجارية في بريطانيا.

وأضافت أن "استفتاء اتحاد أيرلندا غير مرتبط باتفاق بريكست بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، إلا أن خروج لندن من الاتحاد دون اتفاق، سيخلق فرصة مناسبة لعرض الأمر على الشعب".

وأشارت إلى أن رسم حدود مادية بين أيرلندا الشمالية، وجمهورية أيرلندا (عضو في الاتحاد الأوروبي)، أمر يتناقض مع اتفاقية الجمعة المجيدة عام 1998.

وأردفت: "لا أتوقع العودة إلى فترة الحدود المادية".

وينص اتفاق الجمعة المجيدة أو بلفاست على حق شعوب أيرلندا في تحديد مصيرها، ويمنع رسم حدود مادية تفصل بين شطري الجزيرة.

وردا على سؤال حول احتمالية عودة الإرهاب إلى المنطقة في حال فرض مجددا الحدود المادية بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا، قالت "أونيل" إن ثمة مخاوف تراودها في هذا الموضوع.

وأضافت "أخشى أن تعيدنا مجموعة صغيرة في المجتمع إلى الماضي، لكن يتوجب مواجهة هذا بشكل قوي، فلا مكان للعنف بيننا".

** ما بعد البريكست

وفي هذا السياق، شددت أونيل على ضروروة الحفاظ على البند الاحترازي في اتفاق بريكست (يتعلق بوضع جزيرة أيرلندا).

وقالت: "التوصل إلى اتفاقية الجمعة المجيدة قبل 21 عاما، سبقه مرحلة صعبة جدا، لذا لا نريد العودة إلى الماضي، ويجب ألا نسمح لأحد بذلك".

وانهت اتفاقية الجمعة المجيدة صراعا طويلا بين شطري الجزيرة الأيرلندية الشمالي ومعظمهم بروتستانت مؤيدون للبقاء ضمن المملكة المتحدة، والجنوبي وهم كاثوليك مؤيدون لاستقلال الجزيرة.

وتتعلق أبرز الجوانب الحساسة في عملية بريكست بأزمة الحدود بين جمهورية أيرلندا، وبين أيرلندا الشمالية حيث ينص اتفاق الجمعة المجيدة على ألا تكون هناك حدود فاصلة بين شطري الجزيرة.

يذكر أن إحصاءات بريطانية تشير إلى تصويت غالبية مواطني أيرلندا الشمالية في استفتاء 2016 ضد الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي.

ومن المقرر أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي في 29 مارس / آذار المقبل، مع انتهاء المهلة الزمنية التي تبلغ عامين لمفاوضات الانسحاب بموجب "المادة 50".

وبحسب البريكست، تبدأ مرحلة انتقالية مدتها 21 شهرا عقب خروج لندن رسميا من الاتحاد الأوروبي، تحافظ فيها بريطانيا على حقوقها ومسؤولياتها الناتجة عن عضويتها لدى الاتحاد.

واتخذت بريطانيا قرارا بالخروج من الاتحاد الأوروبي عبر استفتاء أجرته في 23 يونيو/ حزيران 2016.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın