دولي

"رايتس ووتش" تدعو الهند إلى إطلاق سراح معتقلي كشمير "فورا"

بالتزامن مع إدانة الاتحاد الدولي للصحفيين بشدة قطع الاتصال بالإنترنت في المنطقة

16.09.2019 - محدث : 16.09.2019
"رايتس ووتش" تدعو الهند إلى إطلاق سراح معتقلي كشمير "فورا"

Geneve

مصطفى كامل / الأناضول

دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، الإثنين، الحكومة الهندية إلى إطلاق سراح المعتقلين في ولاية جامو وكشمير "فورا".

وقالت المنظمة في بيان: "على السلطات الهندية الإفراج الفوري عن الكشميريين المحتجزين الذين لم توجه إليهم تهم بارتكاب جريمة معينة".

وأضافت "يتردد أن نحو 4 آلاف شخص، بينهم أنصار أحزاب سياسية ومحامون وصحفيون، اعتقلوا في ولاية جامو وكشمير (الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير) منذ 5 أغسطس/ آب عندما ألغت حكومة نيوديلهي الوضع الخاص للولاية".

وتابعت: "هناك مزاعم خطيرة تتعلق بتعذيب وضرب المعتقلين، ولم يسمح للعديد من المعتقلين بالاتصال بأسرهم أو محاميهم".

وأكدت المنظمة الحقوقية، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، أن السلطات الهندية "في كثير من الحالات تحتجز الأشخاص أو تضعهم رهن الإقامة الجبرية دون وجود أساس قانوني لذلك".

وقال ميناكشي جانجولي، مدير شؤون جنوب آسيا في المنظمة، إن أي شخص محتجز في جامو وكشمير "دون دليل على وجود جريمة ارتكبها يجب إطلاق سراحه فورا ودون قيد أو شرط" وفق البيان.

ودعا السلطات إلى السماح "لكل محتجز بمقابلة أقاربه ومحامين"، حسب البيان.

وأضاف: "الهند تستهزئ بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان من خلال حرمان الكشميريين من أن يكون لهم صوت في مستقبلهم، ومن خلال سجن الزعماء السياسيين، وعرقلة الحريات الأساسية".

وبالتزامن مع ذلك، أدان الاتحاد الدولي للصحفيين بشدة قطع الإنترنت في المنطقة، معتبرا ذلك "انتهاكا للحق في الحصول على المعلومات".

وجاء في بيان صادر عن الاتحاد، الإثنين، "مرة أخرى، نكرر دعواتنا للحكومة الهندية لإنهاء قطع الإنترنت الذي خنق تدفق المعلومات من وإلى جامو وكشمير لأكثر من شهر حتى الآن".

وفي 5 أغسطس/ آب الماضي، ألغت الحكومة الهندية بنود المادة 370 من الدستور، التي تمنح الحكم الذاتي لولاية "جامو وكشمير".

كما قطعت السلطات الهندية الاتصالات الهاتفية والإنترنت والبث التلفزيوني في المنطقة، وفرضت قيودا على التنقل والتجمع.

ويرى مراقبون أن خطوات نيودلهي من شأنها السماح للهنود من ولايات أخرى بالتملك في الإقليم، وبالتالي إحداث تغيير في التركيبة السكانية للمنطقة، لجعلها ذات أغلبية غير مسلمة.

وتضم "جامو كشمير" جماعات مقاومة تكافح منذ 1989 ضد ما تعتبره "احتلالا هنديا" لمناطقها.

ويطالب سكان الولاية بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذي الغالبية المسلمة.

وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971؛ ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın