أنقرة/أحمد دورسون/الأناضول

أثارت التصريحات المسيئة التي تضمنها برنامج "زافيي"، الأربعاء الماضي، الذي يبث على التلفزيون الحكومي ضد الرئيس الإيراني حسن روحاني، ردود فعل رسمية وشعبية غاضبة.

ويأتي ذلك على خلفية إساءة ضمنية، وجهها أحمد جيهان بوزورجي، رئيس قسم العلوم السياسية في معهد الثقافة والفكر الإسلامي، الذي شارك في برنامج "زافيي" المذاع على التلفزيون الحكومي، ملمحاً إلى أن الرئيس روحاني "يتعاطى المخدرات".

وبوزورجي، المعروف بهويته الدينية المحافظة، زعم أن الرئيس الإيراني غير مهتم بمشاكل البلاد في البرنامج، الذي شارك فيه الأربعاء، قائلاً: "ربما يجلس المسؤول في منزله بجانب الموقد متجاهلاُ ما يحصل في بلاده وتواصل الوزراء معه".

ومصطلح الجلوس بجانب الموقد هو إشارة إلى متعاطي المخدرات في إيران.

وقام ممثلو السلطة التنفيذية في مجلس الإشراف في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (IRIB) برفع دعوى قضائية بزعم "التشهير" ضد البرنامج المعني.

وأشار رئيس الديوان الرئاسي ، محمود واعظي، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" : "مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في يونيو المقبل ، ازداد توجيه الإهانات لروحاني والإجراءات "الهدامة" ضد الحكومة".

ووصف واعظي العبارات المهينة لروحاني بأنها "تتنافى مع التعاليم الدينية ،ولن تقلل من إصرار الرئيس والحكومة على العمل بجدية أكبر لخدمة الشعب في هذه الظروف الصعبة ".

وأوضح علي رضا معزي ، نائب رئيس الاتصالات في رئاسة الجمهورية، أن الرئيس روحاني قد تعرض للإهانة من قبل ، لكنهم لن يتسامحوا مع هذا الوضع بعد الآن ، متهماً التلفزيون الحكومي بالتواطؤ.

وانتقدت وكالة تسنيم للأنباء، المعروفة بقربها من المحافظين في إيران، كلام رجل الدين المحافظ بوزورجي تجاه روحاني ووصفته بأنه "مبتذل" و "لا علاقة له بالفكر والحوار".