أنقرة/ الأناضول

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يعتزم إلغاء الإعفاء الضريبي لجامعة هارفارد التي خرجت فيها احتجاجات دعما لفلسطين.

وقال ترامب على موقع "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي، الجمعة: "سنقوم بإلغاء الإعفاء الضريبي لجامعة هارفارد. هذا ما يستحقونه".

ولم يقدم ترامب أي تفاصيل حول كيفية إلغاء الإعفاء الضريبي أو توقيته.

ووفقا لقانون الإيرادات، الذي دخل حيز التنفيذ في الولايات المتحدة عام 1909، فإن المنظمات غير الربحية التي تعمل "فقط لأغراض دينية أو خيرية أو تعليمية" معفاة من الضرائب حتى تتمكن من الاستمرار في خدمة الصالح العام.

وفي هذا السياق، منحت إدارة الضرائب الأمريكية "وضع الإعفاء الضريبي" لنحو مليوني منظمة، بدءا من الجامعات وصولا إلى المؤسسات الخيرية مثل الكنائس والمؤسسات.

وبموجب هذا الوضع، تكون هذه المنظمات معفاة من دفع ضرائب الدخل الفيدرالية، إلا أنها قد تفقد "وضع الإعفاء الضريبي" لأسباب مثل تقديم مدفوعات غير منتظمة للمديرين، أو دعم المرشحين السياسيين خلال الانتخابات، أو ممارسة أنشطة تجارية غير ربحية.

وتستخدم الإدارة الأمريكية التخفيضات المالية والتحقيقات للضغط على إدارات الجامعات لمنع المظاهرات الداعمة لفلسطين.

وكانت إدارة ترامب هددت بتجميد التمويل الفدرالي لعدد من الجامعات، بينها هارفارد، على خلفية احتجاجات طلابية متضامنة مع فلسطين.

وأعلن البيت الأبيض فتح تحقيق للتأكد من أن المنح التي تتجاوز قيمتها 8.7 مليارات دولار والتي تتلقاها جامعة هارفارد من مؤسسات مختلفة تُستخدم بما يتوافق مع قوانين الحقوق المدنية.

وفي مواجهة هذا التهديد الفدرالي، أعلنت هارفارد رفضها مطالب ترامب المتعلقة بـ"إجراء إصلاحات" داخل الجامعة. كما رفع عدد من أساتذتها دعاوى قضائية ضد قرار التحقيق في التمويل الفدرالي المخصص للجامعة.

من جهتها، قررت إدارة ترامب تجميد تمويل بقيمة 2.2 مليار دولار مخصص لجامعة هارفارد، بالإضافة إلى تعليق عقود بـ60 مليون دولار.

وفي أبريل/ نيسان 2024، اندلعت احتجاجات داعمة لفلسطين بدأت بجامعة كولومبيا الأمريكية وتمددت إلى أكثر من 50 جامعة في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3 آلاف و100 شخص، معظمهم طلاب وأعضاء هيئات تدريسية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 170 ألف من الفلسطينيين بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.