أنقرة / الأناضول

عُلقت جلسة للمجلس التشريعي (البرلمان) لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، الخميس، بسبب التوتر الذي حصل أثناء مناقشة مشروع قانون متعلق بالنشيد الوطني الصيني.

ووفقا لتقرير راديو وتلفزيون هونج كونج (RTHK)، احتج نائبان من المعارضة خلال الجلسة على مشروع القانون.

وقام "راي تشان"، أحد المندوبين المحتجين، بسكب سائل ذو رائحة كريهة داخل المجلس، ما دفع حراس الأمن إلى إخراج تشان والنائب الآخر المرافق له، وعُلقت الجلسة.

وعلى صعيد متصل، أفادت الأنباء المتداولة في الإعلام المحلي أن السلطات اتخذت إجراءات أمنية واسعة النطاق لمنع احتجاجات محتملة في المجلس، جراء مشروع القانون المدرج منذ مدة طويلة على جدول أعماله.

ومن المتوقع أن يحصل مشروع قانون النشيد الوطني الصيني على الموافقة، في مجلس أغلبية نوابه مؤيدون للصين.

وكانت الحكومة الصينية صادقت عام 2017 على قانون يقر بفرض عقوبة السجن لمدة تصل الى 3 سنوات، على من يهين النشيد الوطني، إضافة إلى حرمانه من ممارسة الأنشطة السياسية.

ولاحقاً، قررت بكين تطبيق القانون ذاته في هونغ كونغ وماكاو الإدارية.

ومنذ يونيو/ حزيران الماضي، تشهد هونغ كونغ، المستعمرة البريطانية سابقا، أسوأ أزمة سياسية منذ إعادتها إلى الصين عام 1997.

وتمثلت الأزمة في اندلاع حركة احتجاجية ضد محاولة حكومة الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ، كاري لام، تمرير مشروع قانون مثير للجدل، يقر تسليم مطلوبين إلى الصين، وهو المشروع الذي تم سحبه رسمياً في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

غير أن الاحتجاجات استمرت ونادت بمطالب جديدة، بينها مزيد من الإصلاح الديمقراطي، وإجراء تحقيق مستقل في مزاعم لجوء الشرطة إلى العنف المفرط خلال الاحتجاجات، وإطلاق سراح المحتجزين دون شروط، وعدم وصف الاحتجاجات بأنها أعمال شغب، فضلا عن إجراء انتخابات مباشرة على منصب الرئيس التنفيذي.