إسطنبول / آسية إبراهيم / الأناضول

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يجب أن يدرك أنه سيكون خطأ فادحا بالنسبة له إذا اتجه نحو أوكرانيا.. وسيدفع ثمنا باهظا".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، الاثنين، عقب اجتماعه مع المستشار الألماني أولاف شولتز، حسب ما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وأضاف بايدن أن الولايات المتحدة "مستعدة لمواصلة المحادثات المهمة بحسن نية مع روسيا، لكن إذا اتخذت قرارا بغزو أوكرانيا مرة أخرى، فإنها (واشنطن) وحلف شمال الأطلسي (الناتو) مستعدون لذلك".

وأوضح أن اجتماعه في البيت الأبيض مع شولتز كان "مثمرا للغاية"، وأن المناقشات حول "ردع التهديدات الروسية ضد أوكرانيا" كانت على رأس جدول الأعمال.

وأكد أن ألمانيا والولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها يعملون معا بشكل وثيق لحل هذا الوضع، مشيرا إلى أن الدبلوماسية هي "أفضل طريقة" للمضي قدما لجميع الأطراف.

واعتبر الرئيس الأمريكي أن "ألمانيا حليف يعتمد عليه بشكل كامل في ملف أوكرانيا".

وفي السياق، هدد بايدن جديا "بغلق خط أنابيب نورد ستريم 2 إذا غزت روسيا أوكرانيا"، لافتا في المقابل إلى أن إدارته "تسعى لحل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية بما فيه مصلحة جميع الأطراف".

وأردف: "نعمل مع الحلفاء على ردع تهديدات روسيا وإذا قررت موسكو غزو أوكرانيا فإننا جاهزون بحزمة من العقوبات".

من جهته، قال شولتز إن هناك "ثمنا باهظا" ستدفعه روسيا إذا غزت أوكرانيا.

وأضاف المستشار الألماني "إننا في وضع صعب للغاية.. هناك تهديد عسكري لأوكرانيا، لا يمكننا التزام الصمت حيال ذلك".

وأضاف أن بلاده "تسعى إلى استخدام كل السبل الدبلوماسية لحل الأزمة الأوكرانية"، مشيرا إلى أن "ترك أبواب الحوار مع روسيا مفتوحة قد يخفف التصعيد".

ومؤخرا، وجهت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، اتهامات إلى روسيا بحشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنت هجوما على أوكرانيا.

وترفض روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.