الهجرة الدولية: نزوح 330 شخصا من كادوقلي بجنوب كردفان
منذ الثلاثاء، والسلطات السودانية تؤكد هدوء الأوضاع في المدينة
Istanbul
عادل عبد الرحيم / الأناضول
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الخميس، نزوح 330 شخصا من مدينة كادوقلي مركز ولاية جنوب كردفان جنوبي السودان، منذ الثلاثاء الماضي، فيما أعلنت السلطات بالبلاد هدوء الأوضاع الأمنية بالمدينة.
وأفادت منظمة الهجرة في بيان، بأن فرق النزوح الميدانية قدرت نزوح 330 شخصا من مدينة كادوقلي بجنوب كردفان، نتيجة لتفاقم انعدام الأمن.
وأشارت إلى أن الأشخاص نزحوا باتجاه مواقع متفرقة في محافظتي "الرهد وشيكان" بشمال كردفان.
وأكد بيان المنظمة الدولية "أن الوضع لا يزال متوترا ومتقلبا للغاية".
من جانبها، أكدت السلطات السودانية، الخميس، هدوء الأوضاع بمدينة كادوقلي، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
وقال المدير التنفيذي لمحافظة كادوقلي بشير أحمد عمر، إن الأوضاع هادئة بالمدينة، وإن القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى المساندة لها ماضية في خطتها لحفظ الأمن والاستقرار.
وأضاف أن اللجنة الأمنية في كادوقلي اتخذت إجراءات وتدابير محكمة لحفظ الأمن والاستقرار وتضطلع بواجبها وفق حدود مسؤوليتها.
ودعا مواطني مدينة كادوقلي إلى عدم الالتفات للشائعات والمعلومات المضللة التي تؤدي إلى زعزعة الطمأنينة، وفق الوكالة.
والأربعاء، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، نزوح 985 شخصا من 3 قرى بولاية جنوب كردفان، خلال يومين.
كما أعلنت المنظمة الدولية، في اليوم ذاته، نزوح 185 شخصا من مدينة كادوقلي، الثلاثاء، بسبب انعدام الأمن.
ويأتي تزايد أعداد النازحين من كادوقلي مع اشتداد المعارك بين الجيش السوداني من جهة، وقوات الدعم السريع وحليفتها الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو ، من جهة أخرى، في ولاية جنوب كردفان.
والجمعة، أعلن شيلدون ييت ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة بالسودان "يونسيف" في بيان، أنه "تأكد حدوث مجاعة في كادوقلي".
وتعاني كادوقلي من حصار تفرضه "الدعم السريع" و"الحركة الشعبية - شمال" منذ الشهور الأولى للحرب، وهجمات متكررة بالمدفعية والطائرات المسيرة وفق مؤسسات حقوقية.
ولا توجد إحصائيات عن عدد الأهالي في كادوقلي، لكنها شهدت موجات نزوح كبيرة على فترات إلى الأطراف والمناطق المحيطة.
ووفق تقديرات أممية، فر أكثر من 41 ألف شخص من العنف المتصاعد في ولايتي شمال كردفان وجنوب كردفان خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" منذ أسابيع، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء حرب بين الجيش و"الدعم السريع" اندلعت منذ أبريل/ نيسان 2023 بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص.
