بودابست/الأناضول

قال وزير الشؤون الخارجية والتجارة، المجري، بيتر سيارتو، إن بلاده لن تدعم التعاون بين حلف شمال الأطلسي "ناتو" وأوكرانيا ما لم تغير حكومة كييف موقفها تجاه الأقلية المجرية التي تعيش في البلاد.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير، الخميس، ونقلتها العديد من وسائل الإعلام المحلية، وتطرق خلالها للعلاقات بين بلاده وأوكرانيا.

وزعم الوزير أن الإدارة الأوكرانية تمارس ضغوطا على الأقلية المجرية التي تعيش هناك على الرغم من وعودها السابقة، مشددًا على أن سياسة الحكومة الأوكرانية تجاه تلك الأقلية "غير مقبولة".

وأشار سيارتو إلى أن مسؤولي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا قاموا وبناء على طلب من بلاده بزيارة المنطقة التي يوجد بها المجريون في أوكرانيا، معربًا عن استنكاره لقيام كييف بمنع المسؤولين من الحديث معهم

وأوضح أن بلاده تنتظر من الدول الأعضاء في الناتو تضامنًا معها، مضيفًا "وطالما أن الأوكرانيين يتصرفون بهذه الطريقة مع الأقلية المجرية ، فإن بودابست ستواصل عرقلة التقارب بين الناتو وأوكرانيا".

واعتمدت أوكرانيا في 28 سبتمبر/ أيلول 2017 رسميًا قانون تعليم جديد، يجعل من اللغة الأوكرانية لغة رئيسية في المناهج الدراسية، فيما يسمح التدريس بلغات الأقليات العرقية حتى صفوف دراسية معينة.

وانتقدت المجر القانون بشدة، ولوح سيارتو بأن بلاده ستكون حجر عثرة أمام أي تقارب بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا طالما استمر العمل بقانون التعليم الجديد.

وتقول المجر إن قانون التعليم الجديد يحرم أبناء الأقلية المجرية من تلقي التعليم بلغتهم الأم في المدارس الثانوية والجامعات، وأن هذا يعد انتهاكًا لحقوق الأقلية المجرية التي تُقدّر بحوالي 150 ألف نسمة.