السياسة, دولي

البابا فرانسيس يوجه رسالة حول انتهاكات القاصرين في الكنيسة الكاثوليكية

فرانسيس أكد أنها "جريمة تسبب جروح ألم وعجز عميقة لدى الضحايا وأتباع الكنيسة"

21.08.2018 - محدث : 21.08.2018
البابا فرانسيس يوجه رسالة حول انتهاكات القاصرين في الكنيسة الكاثوليكية

Rome

روما/ محمود الكيلاني/ الأناضول

وجه البابا فرانسيس "رسالة إلى شعب الله" تحدث فيها عن فحوى تقرير نشرته هيئة المحلفين الكبرى في بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأسبوع الماضي، حول انتهاكات جنسية على قصر من قبل رجال دين كاثوليك.

وأكد فرانسيس ما تركته من جروح عميقة من الألم والعجز لدى الضحايا وأتباع الكنيسة، قائلًا في مستهل الرسالة التي نشرتها إذاعة الفاتيكان اليوم الإثنين، "إذا تألم عضو تألمت معه سائر الأعضاء".

وأضاف "هذه الأفعال جريمة تسبب جروحًا عميقة، جروح ألم وعجز لدى الضحايا في المقام الأول، ولكن أيضًا لعائلاتهم وللجماعة بكاملها" في إشارة إلى أتباع الكنيسة الكاثوليكية.

وذكر فرانسيس أنه "إذا نظرنا للماضي لا يمكن أن يكون كافيا ما يتم عمله لطلب المغفرة ومحاولة إصلاح الضرر".

وأردف "أما إذا تطلعنا إلى المستقبل فلن يكون قليلا أبدا ما يتم فعله لتأسيس ثقافة قادرة على تفادي ليس فقط تكرار مثل هذه الأمور بل وتجنب إمكانية أن تُغطى وتستمر".

وشدد رأس الكنيسة الكاثوليكية أن "ألم الضحايا وعائلاتهم هو أيضًا ألمنا. ويجب التأكيد مجددًا على التزامنا بضمان حماية القاصرين والبالغين المعانين من حالات ضعف".

وأكد البابا "نحن كجماعة كنسية نعترف بخجل وندم أننا لم نعرف أن نكون حيثما يجب، وأننا لم نتصرف في الوقت المناسب معترفين بخطورة الأضرار التي لحقت بحياة كثيرين".

وذكّر في هذا السياق بكلمات البابا السابق بندكتس السادس عشر الذي ضم صوته من خلالها إلى صوت الضحايا وأدان بقوة ما قد يرتكبه الكهنة.

وأصدرت المحكمة العليا في ولاية بنسلفانيا الأمريكية تقريرًا الأسبوع الماضي يشرح بالتفصيل وقوع انتهاكات جنسية في الكنيسة الكاثوليكية ويكشف أسماء أكثر من 300 من رجال الدين المتهمين بممارسة هذه الانتهاكات.

ووجد التحقيق، الذي أجرته هيئة محلفين كبرى، أن أكثر من 1000 طفل تعرضوا لانتهاكات جنسية من قبل أعضاء 6 أبرشيات في الولاية على مدى السنوات السبعين الماضية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.