تركيا, دولي

أردوغان: تركيا وألمانيا تحملتا الجزء الأكبر من أعباء الهجرة

وأكد الرئيس التركي أن تقديم الاتحاد الأوروبي والبلدان الأوروبية مساعدات أكثر وبشكل أسرع للسوريين يعد مسؤولية إنسانية في المقام الأول.

24.01.2020 - محدث : 25.01.2020
أردوغان: تركيا وألمانيا تحملتا الجزء الأكبر من أعباء الهجرة

Istanbul

إسطنبول / الأناضول

تصريحات الرئيس أردوغان في مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية ميركل بمدينة إسطنبول:

- تقديم الاتحاد والبلدان الأوروبية مساعدات أكثر وأسرع للسوريين "يعد مسؤولية إنسانية في المقام الأول"
- تركيا وألمانيا متفقتان على مواصلة العلاقات المتجذرة
- يجب العمل من أجل الحيلولة دون انجرار العراق إلى الفوضى والاضطرابات من جديد
- استقرار ورفاه الجالية التركية في ألمانيا التي تقارب 3.5 ملايين شخص، أولوية بالنسبة لتركيا
- مناصرو منظمة "بي كا كا" الإرهابية في ألمانيا شنوا اعتداءات ضد الأتراك هناك بذريعة الاحتجاج على عملية "نبع السلام" التركية شمالي سوريا

أكد الرئيس رجب طيب أردوغان أن تركيا وألمانيا تحملتا الجزء الأكبر من أعباء الهجرة إلى أوروبا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مدينة إسطنبول.

وقال أردوغان بهذا الخصوص: "تركيا وألمانيا تحملتا الجزء الأكبر من أعباء الهجرة إلى أوروبا".

وأكد الرئيس التركي أن تقديم الاتحاد الأوروبي والبلدان الأوروبية مساعدات أكثر وبشكل أسرع للسوريين "يعد مسؤولية إنسانية في المقام الأول".

وأوضح أن 4 ملايين شخص في إدلب شمال غربي سوريا يتعرضون لهجمات شديده في الأسابيع الأخيرة من قبل النظام، مبينا أن النظام يقصف دون انقطاع كافة البنى التحتية بما فيها المدارس والمستشفيات.

وأكد أن تركيا تبذل ما بوسعها من أجل تخفيف المأساة الإنسانية التي يعاني منها السكان في إدلب، لافتًا إلى أنه بحث مع ميركل ما قامت به تركيا بهذا الصدد، وخاصة ما تقوم به فيما يخص الإيواء.

وقال: "من خلال بناء مآوي طوب، نريد إنقاذ سكان إدلب من الخيم في موسم الشتاء هذا، وينبغي على الجميع الضغط على النظام من أجل أنهاء الوحشية ضد أشقائنا في إدلب".

وأشار إلى أن تركيا وألمانيا متفقتان على مواصلة العلاقات الثنائية المتجذرة، مضيفا: "ونرى أنها (العلاقات) تصب في مصلحة البلدين والمنطقة".

وبيّن أن الغموض العالمي والإقليمي أظهر مرة أخرى قيمة التعاون بين البلدين، وشدّد على أن أنقرة مصممة على تعزيز التعاون مع ألمانيا في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة والسياحة.

ولفت إلى أن البلدين لديهما إمكانات كبيرة بشأن مواضيع مثل الطاقة المتجددة والرقمنة والذكاء الصناعي، لافتا إلى أنه نقل للمستشارة الألمانية تطلعات تركيا من الاتحاد الأوروبي في المرحلة المقبلة.

وأعرب عن اعتقاده بأن تولي ألمانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في يوليو/تموز المقبل يشكل فرصة هامة من ناحية تطوير العلاقات بين تركيا والاتحاد.

وفيما يخص التطورات في العراق وإيران، أشار أردوغان إلى تصاعد التوتر في البلدين بالفترة الأخيرة، مؤكدًا ضرورة العمل من أجل الحيلولة دون انجرار العراق الذي يسعى للنهوض مجددًا بعد القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، إلى الفوضى والاضطرابات من جديد.

وبين أن تركيا وألمانيا توليان أولوية لإيجاد حل للمشاكل عبر الحوار، وتدعوان كافة الأطراف إلى التعقل والحكمة.

وعلى صعيد آخر، شدد أردوغان على أن استقرار ورفاه الجالية التركية في ألمانيا التي يقرب عددها من نحو 3.5 ملايين شخص، تعد مسألة ذات أولوية بالنسبة لتركيا.

ولفت إلى أن مناصري منظمة "بي كا كا" الإرهابية في ألمانيا شنّوا اعتداءات ضد الأتراك هناك بذريعة الاحتجاج على عملية "نبع السلام" التركية شمالي سوريا.

وأوضح أن منتسبي المنظمة الإرهابية أضرموا النار في عربة تابعة للسفارة التركية في ألمانيا.

وأضاف بهذا الخصوص: "ندين مرة أخرى هذه الاعتداءات، ومن غير الممكن تفهم مسألة تجاهل هذه الأفعال أو إظهارها كأنها حق ديمقراطي، وننتظر من ألمانيا محاسبة المسؤولين وعدم التسامح مع أعمال كهذه".

وفي رده على أسئلة الصحفيين، أشار الرئيس التركي إلى أن نحو 400 ألف من سكان إدلب نزحوا نحو الحدود مع تركيا، وأنهم أعلنوا الاستنفار لإنشاء منازل طوب بشكل عاجل لأن الخيم لا تلبي الحاجة خلال الشتاء، مبينًا أن الهلال الأحمر وإدارة الكوارث والطوارئ "آفاد" التركيتين يواصلون أنشطتهم بهذا الصدد.

وأضاف: "في المرحلة الأولى اتخذت خطوات بناء 10 آلاف مأوى، وإذا اقتضت الحاجة سنزيدها، وستحوي على مرحاض ومكان استحمام وتدفئة، وشكرا للمستشارة لتصريحها بإمكانية تقديم دعم محدد بهذا الخصوص، وسنتواصل معاها بعد التواصل مع الهلال الأحمر وآفاد".

وحول المنطقة الآمنة في سوريا، بيّن أردوغان أنها تمتد في المنطقة ما بين مدينتي تل أبيض ورأس العين.

واستطرد: "من المعلوم أن الاتحاد الأوروبي تعهد بتقديم 6 مليارات يورو لنا على دفعتين، وحتى الآن لم يتم تقديم كامل الـ3 مليارات الأولى للمنظمات المدنية الدولية، فهذه المبالغ لا تدخل في موازنتنا الوطنية، وكذلك الـ3 مليارات الأخرى ستقدم للمنظمات المدنية عبر المنظمات الدولية، فمجموع ما أنفقناه حتى الآن تجاوز الـ40 مليار دولار". 

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın