لاهاي / عبدالله أشيران / الأناضول

قال وزير الخارجية الهولندي، ستيف بلوك، اليوم الثلاثاء، إن المعلومات الواردة حول اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، "تدعو للقلق".

وربط مشاركته في مؤتمر الاستثمار المرتقب بالسعودية أواخر الشهر الجاري بنتيجة التحقيق الذي فتحته السلطات التركية حول الموضوع.

جاء ذللك في تصريحات إعلامية أدلى بها بلوك، اليوم، في لوكسمبورغ.

وحول مشاركة بلاده في مؤتمر "مستقبل الاستثمار" الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض من 23 إلى 25 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أشار بلوك إلى أن الأمر مرتبط بنتيجة التحقيق الذي فتحته السلطات التركية حول قضية خاشقجي.

واعتبر الوزير الهولندي أن لسرعة كشف نتائج التحقيق "أهمية كبيرة"، مضيفا: "أريد أن أعرف ما حدث بأسرع وقت".

من جانبه، قال وزير المالية الهولندي، فوبكه هوكسترا، إنه سيلغي مشاركته في المؤتمر الذي تستضيفه الرياض، في حال اتضح أن الحكومة السعودية متورطة باختفاء خاشقجي، ولم ترد على الدعوات الدولية المطالبة بإيضاحات حول مصيره.

ولفت هوكسترا، في كلمة ألقاها اليوم أمام برلمان بلاده، إلى أنه يتابع عن كثب، مع بلوك، التطورات المتعلقة بقضية خاشقجي، وأنهما سيتخذان قرارا حول المشاركة يوم الجمعة المقبل.

واختفت آثار الصحفي السعودي في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.

وفيما قال مسؤولون سعوديون إن خاشقي غادر القنصلية بعد وقت قصير من دخولها، طالب الرئيس رجب طيب أردوغان المملكة بتقديم ما يثبت ذلك، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية حتى الآن، وقالت إن كاميرات القنصلية "لم تكن تسجل" وقت دخول خاشقجي.

ووافقت تركيا على طلب سعودي بتشكيل فريق تحقيق مشترك في القضية، وفي سياق ذلك أجرى فريق بحث جنائي تركي، مساء الإثنين، أعمال تحقيق وبحث في مقر القنصلية السعودية.

فيما أصدرت أسرة خاشقجي، الثلاثاء، بيانا طالبت فيه بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف حقيقة مزاعم مقتله بعد دخوله القنصلية.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مسؤولين أتراكا أبلغوا نظرائهم الأمريكيين بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل خاشقجي داخل القنصلية، وهو ما تنفيه الرياض.

وطالبت دول ومنظمات غربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، الرياض بالكشف عن مصير خاشقجي، فيما عبرت دول عربية عن تضامنها مع السعودية في مواجهة تهديدات واشنطن بفرض عقوبات عليها إذا ثبت تورطها في مقتل خاشقجي.