تركيا, دولي

وزير خارجية قبرص التركية: لم نعد بحاجة لبعثة عسكرية أممية (مقابلة)

قدرت أوز أرساي للأناضول: يجب إعادة النظر في مهام ومسؤوليات وصلاحيات قوات حفظ السلام بقبرص

17.01.2019 - محدث : 17.01.2019
وزير خارجية قبرص التركية: لم نعد بحاجة لبعثة عسكرية أممية (مقابلة)

Washington DC

واشنطن / قاسم إيلري / الأناضول

قدرت أوز أرساي للأناضول:

- يجب إعادة النظر في مهام ومسؤوليات وصلاحيات قوات حفظ السلام بقبرص
- نقترح أن تتحول مهام بعثة الأمم المتحدة إلى مدنية بدلا من عسكرية
- قوات حفظ السلام لا تتواجد في بعض النقاط ولم تقع أية توترات عسكرية
- قلقون إزاء احتمال إلغاء القرار الأمريكي بحظر إمداد الجانب الرومي بالسلاح

قال نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية شمال قبرص التركية، قدرت أوز أرساي، إنه لم تعد هناك حاجة للمهام العسكرية لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وأضاف أرساي، في مقابلة مع الأناضول، خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أنه يجب أن تتحول مهام بعثة الأمم المتحدة إلى مهام مدنية عوضا عن ذلك.

وأشار إلى أنه التقى في نيويورك مع نواب الأمين العام للأمم المتحدة، وممثلي مجلس الأمن، ومن المزمع إجراء تعديلات على مهام وصلاحيات ومسؤوليات قوات حفظ السلام المتواجدة في الجزيرة منذ عام 1964.

وأردف بأنه من المنتظر أن يتم مناقشة هذا الأمر نهاية الشهر الجاري في الأمم المتحدة، مضيفا: "نزور نيويورك بهدف طرح وجهة نظر الجانب القبرصي التركي في الموضوع".

ولفت إلى أن بلاده ترى أنه يجب إعادة النظر في مهام ومسؤوليات وصلاحيات قوات حفظ السلام في ضوء التغيرات الأخيرة، وأنه لم تعد هناك حاجة لأن تؤدي هذه القوات مهاما عسكرية بعد الآن، داعيا إياها لأداء مهام مدنية عوضا عن ذلك.

وأوضح أن قوام قوات حفظ السلام في الجزيرة يبلغ 800 جندي، والوضع الحالي بين شطري الجزيرة التركي والرومي لا يشهد توترا، الأمر الذي لا يستدعي استمرار تواجد القوات العسكرية في الجزيرة.

وأفاد بأن جهود قوات حفظ السلام تقتصر حاليا على المراقبة وإعداد التقارير، وأنه يمكن لبعثات مدنية القيام بالأمر بدلا من العسكرية.

وتابع قائلا أنه "حتى ولو تم إقرار استمرار قوات حفظ السلام خلال الشهر القادم، فإن الأمم المتحدة تعتقد بأنه يجب تخفيض مهام وصلاحيات وعدد جنودها في قبرص".

واستطرد قائلا إن "قوات حفظ السلام لا تتواجد في بعض النقاط الفاصلة بين شطري الجزيرة، ورغم ذلك لم تقع أية توترات عسكرية بين الجانبين".

وأشار إلى أنه التقى، خلال تواجده في واشنطن، بأعضاء من الكونغرس، وأعرب لهم عن قلقه جراء احتمال إلغاء قرار حظر إمداد الجانب الرومي بالسلاح، بناء على طلبات تقدم بها مسؤولون روم إلى أعضاء في الكونغرس.

ولفت إلى "أن قرار حظر إمداد السلاح صدر بهدف الحفاظ على السلم والاستقرار في الجزيرة، فلو كان الوضع تغير وتم التوصل إلى حل شامل للأزمة في قبرص، ربما كان يمكننا حينها التباحث في الأمر".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة وتركيا دولتين حليفتين في الناتو وتتمتعان بعلاقات شراكة استراتيجية، وإلغاء واشنطن قرار حظر تصدير الأسلحة إلى الجانب الرومي قد يؤدي إلى مشاكل، بما فيها استخدام تلك الأسلحة ضد تركيا.

وفي سياق آخر، قال أوز أرساي، إنه يجب على الشركات التي تجري عمليات بحث عن مصادر الطاقة لصالح الطرف الرومي من الجزيرة، أن تنال موافقة الجانب التركي أيضا للانتقال إلى المراحل التالية.

وأضاف أن الشركات قد تلعب دورا في بدء الحوار بين الجانبين التركي والرومي، لافتا إلى إمكانية أن يلتقي الطرفان للتباحث بخصوص مصادر الطاقة.

وفيما يخص أنشطة التنقيب، التي تنفذها شركة البترول التركية المساهمة "TPAO"، أوضح أوز أرساي أن الجانب الرومي يسعى لنشر معلومات خاطئة مفادها أن تركيا تنقب عن الغاز الطبيعي في قبرص.

وقال إن الشركة التركية تجري أنشطة التنقيب لصالح الأتراك في قبرص وليس لصالح تركيا، كما هو الحال بالنسبة لعدد من الشركات العالمية التي تنقب عن الغاز والبترول لصالح الجانب الرومي، مثل توتال، وإكسون.

وفي الختام، أكد على إمكانية تطوير علاقات مع الجانب الرومي، قائمة على أساس التعاون في مجال الطاقة، ومكافحة الإرهاب وغسيل الأموال وتهريب البشر.

ومنذ 1974، تعاني الجزيرة القبرصية الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب.

وفي 2004، رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın