أنقرة / الأناضول

أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، اكتشاف احتياطيات نفطية تبلغ 57 مليون برميل في البلاد خلال العام الجاري، تقدر قيمتها بـ4 مليارات دولار.

جاء ذلك في تصريحات خلال استضافته على طاولة محرري وكالة الأناضول الأربعاء.

وتطرق بيرقدار إلى اكتشاف 75 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في مايو/ أيار الماضي، في بئر "غوك تبه-3" عبر أعمال تنقيب في البحر الأسود، مبينا أنها تكفي لتلبية احتياجات تركيا من الغاز لمدة عام ونصف.

وأوضح أنه بهذه الكمية المكتشفة في مايو يمكن تلبية احتياجات المنازل من الغاز لمدة 4.5 سنوات، مضيفا: "هذا يعادل أيضا حجما اقتصاديا بقيمة 30 مليار دولار في الوقت الراهن".

وأردف: "نتيجة لأعمالنا في مناطق ديار بكر وغابار وباطمان، حددنا احتياطيات تبلغ 57 مليون برميل في مواقع مختلفة حتى اليوم".

وأشار الوزير التركي إلى أن أعمال التنقيب عن النفط في اليابسة مستمرة باكتشافات جديدة، وأن هذه الأرقام سترتفع مع نهاية العام.

وذكر أن إنتاج الطاقة المتجددة في تركيا ارتفع بمقدار 7 آلاف ميغاواط خلال 2024، وسيتم هذا العام تحطيم الرقم القياسي بزيادة قدرها 10 آلاف ميغاواط في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وفي حديثه عن الطاقة المتجددة لفت إلى أنها تولد كهرباء خالية من الانبعاثات، وأن لها مساهمة كبيرة في إنهاء التبعية للخارج في مجال الطاقة.

وأوضح الوزير بيرقدار أن تركيا تهدف إلى امتلاك قدرة نووية تبلغ 20 ألف ميغاواط بحلول عام 2050.

ولفت إلى أن المفاوضات جارية مع بعض الدول بشأن إنشاء محطات للطاقة تضم من 4 ـ 8 مفاعلات في منطقتي سينوب (شمال) وتراقيا (شمال غرب)، بالإضافة إلى محطة أق قويو للطاقة النووية بسعة 4800 ميغاواط في ولاية مرسين (جنوب).

وبخصوص إنشاء المفاعلات الجديدة قال بيرقدار: "لم نعقد اتفاقيات بعد، ولم نستكمل أي إجراءات قانونية بشأن محطات الطاقة المقرر بناؤها في سينوب وتراقيا".

وتابع أن روسيا مهتمة بشكل خاص بمشروع سينوب ولديها خبرة كبيرة بهذا الصدد في تركيا، من خلال بناء محطة أق قويو النووية، مبينا أنهم يجرون أيضا محادثات بالخصوص مع شركات صينية وكندية وكورية جنوبية.

وأفاد بعزم الحكومة إدخال مفاعلات نووية معيارية للبلاد، موضحاً بالقول: "نأمل أن نتمكن من تقديم مشروع قانون بشأن المفاعلات النووية المعيارية الصغيرة إلى البرلمان في الدورة التشريعية الجديدة".

وتعد "أق قويو" التي دشنت أولى مراحلها في أبريل/ نيسان 2023، أول محطة تركية للطاقة النووية وواحدة من بين أكبر الاستثمارات بالبلاد.

وتلبي المحطة 10 بالمئة من الطلب على الطاقة الكهربائية في تركيا عند تشغيل كامل وحداتها في 2028.

تجدر الإشارة إلى أن تركيا وروسيا وقعتا في ديسمبر/ كانون الأول 2010، اتفاقا للتعاون في إنشاء وتشغيل محطة أق قويو بمرسين.

وتبلغ تكلفة المشروع الضخم نحو 20 مليار دولار، ومن شأنه أن يسهم في تعزيز أمن الطاقة في تركيا وتوفير فرص عمل جديدة.