أردوغان: نهدف لزيادة تجارتنا مع الدول التركية إلى 100 مليار دولار
خلال مشاركته في برنامج تعريف وثيقة "رؤية العالم التركي" الذي نظمه حزب العدالة والتنمية..
Ankara
أنقرة / الأناضول
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تسعى إلى زيادة تجارتها الخارجية مع الدول التركية إلى 100 مليار دولار على المدى الطويل.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته الاثنين في برنامج تعريف وثيقة "رؤية العالم التركي" الذي نظمه حزب العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة.
وقال بهذا الصدد: "نهدف لزيادة تجارتنا الخارجية مع الدول التركية إلى 60 مليار دولار على المدى المتوسط و100 مليار دولار على المدى الطويل".
وأضاف أن تكامل ممرات الطاقة وخطوط الخدمات اللوجستية والبنية التحتية الرقمية سيحوّل العالم التركي إلى قوة اقتصادية عالمية.
وأوضح أردوغان أن بلاده عززت تعاونها مع الدول التركية في كل المجالات بما يتماشى مع شعار "الوحدة في اللغة والفكر والعمل".
وأكد أن زيادة حجم التبادل التجاري وتحسين بيئة الاستثمار، وتحقيق هدف السوق المشتركة، سيعزز العلاقات الاقتصادية بين الدول التركية.
وسلط الرئيس التركي الضوء على أهمية استراتيجيات النقل واللوجستيات، مشيرا إلى أن جعل "الممر الأوسط"، والممر الممتد من باكو إلى نخجوان، والخطوط العابرة لبحر قزوين، نظاما متكاملا، سيسرّع تدفق التجارة بين الدول التركية.
**إنشاء مركز فكر وأبحاث
وقال أردوغان: "خلال الـ34 عاما الماضية (بعد استقلال العديد من الدول التركية عن الاتحاد السوفيتي) قمنا، كدول تركية، بتطوير روابط متينة في كافة المجالات، من التعليم إلى التجارة، ومن الأمن إلى الطاقة، ومن الثقافة إلى الفن".
وأشار إلى أن وثيقة رؤية العالم التركي طورت مقاربة شاملة في 61 عنوانا فرعيا مترابطا.
وأردف: "نهدف إلى تعميق التكامل بين الدول التركية وتعزيز التعاون متعدد الأبعاد ضمن إطار مؤسسي، بحيث تقع التنمية الاقتصادية والتضامن الثقافي، والشراكات الاستراتيجية وتحقيق السلام الإقليمي في صميم رؤية الوثيقة".
وأضاف: "أخذنا بعين الاعتبار عند إعداد الوثيقة الاتفاقيات الدولية القائمة، والتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف، والتطورات الإقليمية وخاصة العالمية".
وأكد أردوغان أن "الخطط المتعلقة بمستقبل العالم التركي تتحول إلى مشاريع ملموسة بدلا من أن تبقى مجرد مقترحات".
وأعلن عن وجود خطة لإنشاء مركز فكر وأبحاث يهدف لتفعيل "وثيقة رؤية العالم التركي".
**الأفق الجغرافي القائم على الشراكة اللغوية والثقافية
وأكد أردوغان أنهم يرون الوحدة المتنامية للعالم التركي من شأنها أن تعزز السلام والهدوء والتضامن للإنسانية جمعاء، مشيرا إلى أن عناوين البيئة والمناخ والاستدامة قد تم تناولها بالتفصيل في الوثيقة وفقا لمتطلبات العصر.
وتابع قائلا: "الجانب الأكثر لفتا للانتباه في وثيقة الرؤية، أنها تمتلك أفقا جغرافيا قائما على الشراكة اللغوية والثقافية".
ويستند هذا المنظور الاستراتيجي بحسب الرئيس التركي إلى "مفهوم دبلوماسي يركز على الإنسان والتنمية والعمق الثقافي".
وبين أن وثيقة الرؤية تقدم العديد من المقترحات بهدف تعميق التعاون من بينها إنشاء وكالة إنتاجية للعالم التركي، ومركز للذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، وصندوق للبيئة، ووحدة للاستجابة الطارئة والدعم الصحي، ومنصة للغة المشتركة.
وأشار أردوغان إلى أن اليوم 15 ديسمبر/كانون الأول هو اليوم العالمي لعائلة اللغة التركية.
وقال "ليكن يوم عائلة اللغة التركية سعيدا لجميع إخواننا في العالم التركي وفي مختلف أرجاء المعمورة، الذين نتحدث معهم اللغة ذاتها، ونتشارك الحلم ذاته".
وكان مؤتمر اليونسكو في سمرقند ناقش وأقر مشروع قرار اقترحه الرئيس أردوغان بإعلان 15 ديسمبر من كل عام يوما للاحتفال بـ"اليوم العالمي لعائلة اللغة التركية".
