الدول العربية, بروفايلات, سوريا

أسعد الشيباني.. وزير خارجية سوريا في مرحلة حساسة (بروفايل)

ضمن حكومة جديدة أعلنها الرئيس أحمد الشرع..

ABDULSALAM FAYEZ  | 30.03.2025 - محدث : 30.03.2025
أسعد الشيباني.. وزير خارجية سوريا في مرحلة حساسة (بروفايل)

Damascus

عبد السلام فايز/ الأناضول

بات وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أحد الأسماء البارزة في البلاد، منذ إسقاط نظام بشار الأسد، عقب زيارات مكوكية أجراها لعواصم إقليمية وغربية.

الشيباني (38 عاما) تم تكليفه بحقيبة الخارجية في الحكومة المؤقتة بعد يوم من إسقاط نظام الأسد، في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024.

وأُعيد تكليفه بهذه المهمة ضمن تشكيلة حكومة جديدة أعلنها رئيس البلاد في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، خلال مراسم في قصر الشعب الرئاسي بدمشق مساء السبت.

** من هو الشيباني؟

ولد الشيباني في محافظة الحسكة شمال غربي سوريا عام 1987، وعاش في العاصمة دمشق مع عائلته، ودرس فيها حتى المرحلة الجامعية.

وفي 2009 حصل على شهادة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة دمشق.

ثم حصل على الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الخارجية من جامعة "صباح الدين زعيم" بتركيا عام 2022، وأكمل فيها درجة الدكتوراه في التخصص نفسه عام 2024.

التحق الشيباني بالثورة السورية ضد نظام بشار الأسد (2000-2024) منذ انطلاقها في مارس/ آذار 2011 وشهد كل مراحلها، ولم يفارق ساحتها.

وتولى إدارة الشؤون السياسية في حكومة الإنقاذ منذ تأسيسها في الشمال السوري عام 2017.

وعمل الشيباني في الجانب الإنساني وأقام علاقات مع الأمم المتحدة ووكالاتها، وأسهم في تسهيل العمل الإنساني شمال غربي سوريا.

وأدار العلاقات السياسية الخارجية للشمال السوري المحرر، قبل معركة "ردع العدوان" التي أطاحت بنظام الأسد، إذ تولى منصب رئيس إدارة الشؤون السياسية في "هيئة تحرير الشام".

‏وكان مسؤولا عن ترتيب العلاقات مع الجهات الدولية والإقليمية، وفق وسائل إعلام سورية.

وفي 8 ديسمبر الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

**مهمات صعبة تنتظره

تكليف الشيباني بحقيبة الخارجية يأتي في وقت تسعى فيه الحكومة الجديدة إلى إقامة علاقات سياسية ودبلوماسية مع الدول والحكومات المختلفة.

وتسعى الحكومة إلى طمأنة بعض تلك الدول والحكومات التي تنظر إلى دمشق بعين الريبة فيما يتعلق بالمرحلة الجديدة والانتقال السياسي في البلاد.

وتشهد سوريا تحولات سياسية وميدانية، وتتجه الأنظار إلى قدرة الحكومة الجديدة على التعاطي مع المستجدات محليا ودوليا بعد إسقاط نظام الأسد.

وفي كلمته قبل أدائه القسم، قال الشيباني إن "هذا اليوم لا يعد مجرد نقطة تحول تاريخية، بل هو تجسيد لروح الثورة التي انطلقت من أجل الحرية والكرامة"، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وأضاف: "مهمتنا في وزارة الخارجية لا تكمن في تحييد الخصوم أو فك طوق العقوبات المفروضة على البلاد فحسب، بل في السعي لكسب أصدقاء حقيقيين وبناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، ومد جسور التعاون والسلام بيننا وبين العالم".

الشيباني تابع: "مسيرتنا ما تزال مليئة بالتحديات، لكننا ننظر للمستقبل بعين الأمل والعزيمة".

وعقب تكليفه كتب الشيباني عبر منصة "إكس": "بكل فخر واعتزاز، أتولى اليوم مسؤولية وزارة الخارجية والمغتربين، عاقدا العزم على العمل بكل إخلاص مع زملائي في الحكومة لتحقيق تطلعات شعبنا وتعزيز حضور سوريا على الساحة الدولية".

وخلال الإعلان عن تشكيلة الحكومة، قال الشرع في كلمة له: "نشهد ميلاد مرحلة جديدة في مسيرتنا الوطنية، وتشكيل حكومة جديدة اليوم هو إعلان لإرادتنا المشتركة في بناء دولة جديدة".

وأردف: "هذه الحكومة ستسعى إلى فتح آفاق جديدة في التعليم والصحة، ولن نسمح للفساد بالتسلل إلى مؤسساتنا".

وفي 29 يناير/ كانون الثاني 2025، أعلنت الإدارة السورية الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، وإلغاء العمل بالدستور، وحل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية ومجلس الشعب (البرلمان) وحزب البعث.

ووقَّع الشرع، في 13 مارس/ آذار الجاري، إعلانا دستوريا يحدد المرحلة الانتقالية في البلاد بمدة خمس سنوات.

وفي ذلك اليوم، قالت لجنة الخبراء المكلفة بصياغة الإعلان الدستوري، خلال مؤتمر صحفي، إنها اعتمدت في صياغته على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي عُقد في فبراير/ شباط 2025.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın