معهد "يونس إمره".. جسر ثقافي بين تركيا والصومال
** المنسق العام لأنشطة المعهد في الصومال أوزغور جان يلدز: - الهدف الأساسي للمعهد هو مشاركة الإرث التاريخي والثقافي والفني لتركيا مع مختلف شعوب العالم

Sudan
مقديشو/ غوكهان قاوق، أحمد ساتّي/ الأناضول
** المنسق العام لأنشطة المعهد في الصومال أوزغور جان يلدز:- الهدف الأساسي للمعهد هو مشاركة الإرث التاريخي والثقافي والفني لتركيا مع مختلف شعوب العالم
- ننظم بشكل دوري معارض فنية وعروضًا سينمائية بالتعاون مع مؤسسات محلية في الصومال
- لا نكتفي بتنظيم دورات اللغة بل نعمل كذلك على إدخال التركية كلغة اختيارية ثانية في المدارس المحلية
- هناك في الأساس اهتمام كبير من أشقائنا الصوماليين بتركيا وشعبها ونسعى لمقابلة هذا الاهتمام بما يقربهم أكثر من تركيا
منذ عام 2017، يواصل المعهد الثقافي التركي "يونس إمره"، أنشطته في العاصمة الصومالية مقديشو، عبر مجموعة من الفعاليات التعليمية والثقافية الهادفة إلى التقريب بين الشعبين التركي والصومالي، تشمل دورات اللغة التركية والمعارض والأنشطة الفنية والرياضية.
المنسق العام لأنشطة المعهد في الصومال أوزغور جان يلدز، قال في مقابلة مع الأناضول، إن الهدف الأساسي للمعهد هو مشاركة الإرث التاريخي والثقافي والفني لتركيا مع مختلف شعوب العالم.
وأوضح يلدز، الذي يضطلع بمهامه في مقديشو منذ نحو عامين، أن معهد يونس إمره ينظّم بشكل دوري في الصومال معارض فنية وعروضًا سينمائية بالتعاون مع مؤسسات محلية.
وأضاف: "الصومال بلد مميز جدًا. ما نقوم به هنا يصل مباشرة إلى الناس وهذا أمر لا يمكن تحقيقه في أي بلد".
- اهتمام كببر بأنشطة المعهد
وذكر يلدز أن أي نشاط صغير يقومون به في الصومال يحظى باهتمام كبير، وهذا يسعدهم ويحفزهم.
ومضى قائلا: "هناك في الأساس اهتمام كبير من أشقائنا الصوماليين بتركيا وشعبها، ونحن نسعى لمقابلة هذا الاهتمام بما يقربهم أكثر من تركيا".
وأشار يلدز إلى أنهم ينظمون أيضًا أيامًا للسينما التركية داخل الجامعات المحلية، كما يستعدون لإطلاق تدريب على فن الرماية التقليدية التركية في الصومال.
**دورات اللغة التركية
ولفت يلدز إلى أن المعهد لا يكتفي بتنظيم دورات اللغة التي يقدمها داخل المركز الثقافي، بل يعمل كذلك على إدخال التركية كلغة اختيارية ثانية في المدارس المحلية.
وقال: "لدينا اتفاق تعاون مع خمس مدارس في مقديشو، حيث يجري تدريس التركية فيها كلغة اختيارية ثانية. كما نقدم دوراتنا الخاصة داخل المركز".
وأضاف أن نحو ألف و100 طالب صومالي يتلقون دورات باللغة التركية في كل دورة داخل المركز، مشيرًا إلى أن هذا الرقم يتزايد باستمرار.
وبيّن يلدز أنهم يزوّدون القاعدة العسكرية التركية "توركسوم" في الصومال بمواد تعليمية خاصة بتعليم اللغة التركية، فضلًا عن تعاونهم مع المؤسسات المدنية والعسكرية المحلية لافتتاح صفوف خاصة لتعليم التركية بمستويات مختلفة.
**تركيا حاضرة في قلب مقديشو
وأشار يلدز إلى أنه، بخلاف معهد يونس إمره، لا يوجد أي معهد ثقافي أجنبي آخر ينشط داخل مقديشو أو في مناطق أخرى من الصومال.
وتابع: "معظم السفارات تعمل في منطقة المطار التي تُعد منطقة آمنة، بينما نحن نتواجد في قلب المدينة، حيث يمكن للمواطنين الصوماليين الدخول والخروج بسهولة والتفاعل معنا. وهذا يمنحنا ميزة كبيرة من حيث التواصل والتأثير الإيجابي".
وختم حديثه بالقول: "نحن هنا لتمثيل بلدنا بأفضل صورة، وللتعريف بتركيا، ومستعدون لمساعدة أشقائنا الصوماليين بكل الوسائل الممكنة ورغم الظروف الصعبة".