الصحة

دراسة: فطر المحار يكافح مرض السل

استخدم الباحثون فطر المحار لأنه يوفر مصدرًا رخيصًا وآمنًا ومتوفرًا لفيتامين "د" الذي يمتصه الجسم بسهولة.

10.06.2019 - محدث : 10.06.2019
دراسة: فطر المحار يكافح مرض السل

İstanbul

محمد السيد / الأناضول

أظهرت دراسة ألمانية حديثة، أن فطر المحار المعرّض للشمس يوفر مصدرًا غنيًا بفيتامين "د"، ويمكن أن يساعد في تحسين استجابة مناعة مرضى السل للعقاقير المضادة للمرض.

الدراسة أجراها باحثون بجامعة هوهنهايم الألمانية، وعرضوا نتائجها، الإثنين، أمام المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للتغذية، الذي يعقد في الفترة من 8 إلى 11 يونيو الجاري في بالتيمور بالولايات المتحدة.

وفطر المحار هو أحد أنواع الفطر الذي يتميز ببنية هشّة تشبه المحار في الشكل والتكوين، ويميل للون البني، وهو مصدر غني بالفيتامينات المفيدة للأعصاب، بالإضافة إلى أنه قليل السعرات الحرارية والدهون.

وعلى الرغم من أن فطر المحار الطازج لا يحتوي على فيتامين "د" تقريبًا، إلا أنه ينتجه عند تعرضه لأشعة الشمس مثل جسم الإنسان تمامًا.

ورغم أن التعرض للشمس يمكن أن يعزز مستويات فيتامين "د" لدى الإنسان، إلا أنه يجب الحصول عليه من خلال النظام الغذائي عندما يكون تعرض الشخص للشمس نادرًا.

واستخدم الباحثون فطر المحار لأنه يوفر مصدرًا رخيصًا وآمنًا ومتوفرًا لفيتامين "د" الذي يمتصه الجسم بسهولة.

وأظهرت الدراسات أن فيتامين "د" يدفع الجسم إلى تكوين مركب مضاد للميكروبات يهاجم السل.

وللوصول إلى نتائج الدراسة، أعطى الباحثون مجموعة من مرضى السل شطيرة خبز تحتوي على 146 ميكروجرام من فيتامين "د" المأخوذ من فطر المحار المعرض للشمس كل صباح، خلال الأشهر الأربعة الأولى التي تلقوا فيها دواء مضادًا للسل.

وفي نهاية الأشهر الأربعة، وجد الباحثون أن 95% من المرضى الذين تلقوا الخبز الذي يحتوي على فطر المحار لديهم أدنى درجات شدة السل، مقارنة بمن لم يتلقوا هذه الشطيرة بالتزامن مع علاج السل.

ولاحظ الباحثون أيضًا أن المرضى الذين تناولوا الخبز المدعم بفطر المحار ظهر عليهم تحسنًا كبيرًا في الاستجابات المناعية على مدى الأشهر الأربعة التي تلقوا فيها علاج السل.

وقال الباحثون إن مكافحة السل أصبحت أكثر صعوبة بسبب ظهور سلالات مقاومة للعقاقير، ما يخلق حاجة ملحة للعلاجات الجديدة التي يمكن أن تدعم أدوية الخط الأول.

وأضافوا أن "فطر المحار الذي يتم تعريضه لأشعة الشمس يعد مصدرًا مثاليًا لفيتامين "د" في البلدان منخفضة الدخل لأنه يمكن بسهولة الحصول عليه طريقة آمنة ومنخفضة التكلفة".

يذكر أن الشمس هي المصدر الأول والآمن لفيتامين "د"؛ فهي تعطي الجسم حاجته من الأشعة فوق البنفسجية اللازمة لإنتاج الفيتامين.

كما يمكن تعويض نقص فيتامين "د" بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية كالسلمون والسردين والتونة، وزيت السمك وكبد البقر والبيض، أو تناول مكملات هذا الفيتامين المتوافرة بالصيدليات.

ويستخدم الجسم فيتامين "د" للحفاظ على صحة العظام وامتصاص الكالسيوم بشكل فعال، وعدم وجود ما يكفي من هذا الفيتامين قد يرفع خطر إصابة الأشخاص بهشاشة وتشوهات العظام، والسرطان والالتهابات، وتعطيل الجهاز المناعي للجسم.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın