Geneve
جنيف / الأناضول
قالت منظمة الصحة العالمية إنها تتلقى أنباء مقلقة من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان، إثر تصاعد الاشتباكات بين الجيش و"قوات الدعم السريع"، والتقارير الواردة عن انتهاكات لحقوق الإنسان.
جاء ذلك بتدوينة نشرها مدير عام المنظمة الأممية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأربعاء، عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية.
وأفاد غيبريسوس بأن المدنيين عالقون وسط الاشتباكات ومحرومون من المساعدات الإنسانية ويواجهون نقصا حادا في الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية.
وأضاف أن هجوما استهدف "المستشفى السعودي" الأحد الماضي، أسفر عن مقتل ممرض وإصابة ثلاثة من الكوادر الطبية.
وأوضح مدير عام المنظمة أنه جرى أمس الثلاثاء الإبلاغ عن اختطاف أربعة أطباء وممرضة وصيدلاني من المستشفى نفسه.
ودعا إلى حماية المرافق الصحية، والإفراج الفوري عن العاملين فيها، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، مؤكدا ضرورة إعلان وقف فوري لإطلاق النار في دارفور وجميع أنحاء السودان.
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت "شبكة أطباء السودان" إن "قوات الدعم السريع" عمدت إلى تصفية جميع المرضى بمستشفيات مدينة الفاشر.
وحتى الساعة 12:30 (ت.غ) لم يصدر تعقيب من السلطات السودانية أو "قوات الدعم السريع" بشأن بيان الشبكة (أهلية).
والثلاثاء، طالبت منظمة الصحة بـ"إطلاق سراح كوادر طبية اختطفوا إثر استهداف تعرض له المستشفى السعودي، المنشأة الطبية الوحيدة التي تواصل عملها جزئيا في مدينة الفاشر".
كما دعت الأمم المتحدة "قوات الدعم السريع" إلى السماح "بممر آمن يتيح للمدنيين مغادرة مدينة الفاشر، بينما اتهمت القوة المشتركة للحركات المسلحة الداعمة للجيش السوداني في دارفور "الدعم السريع" بقتل 2000 مدني بالفاشر الأحد والاثنين الماضيين.
ومنذ أيام، تتهم السلطات السودانية ومنظمات دولية وأممية "قوات الدعم السريع بارتكاب مجازر وانتهاكات إنسانية" ضد المدنيين في الفاشر، بينها إعدامات ميدانية واعتقالات وتهجير.
وقتل نحو 20 ألف شخص، فضلا عن أكثر من 15 مليون نازح ولاجئ، جراء الحرب المتواصلة بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023، وفق تقارير أممية ومحلية، بينما قدّرت دراسة لجامعية أمريكية القتلى بنحو 130 ألفا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
