تركيا, السياسة, عملية نبع السلام

محلل أردني: "نبع السلام" مغطاة قانونيا وموقف بعض العرب مناكفة لتركيا

فايز الدويري قال للأناضول بأن "جامعة الدول العربية تجاوزت حدودها من أجل المناكفة السياسية"

14.10.2019 - محدث : 15.10.2019
محلل أردني: "نبع السلام" مغطاة قانونيا وموقف بعض العرب مناكفة لتركيا

Jordan

عمان / ليث الجنيدي / الأناضول

قال محلل عسكري أردني، إن عملية "نبع السلام" التي تقودها أنقرة شرق نهر الفرات بسوريا، مغطاة قانونيا، وبعض المواقف العربية منها مناكفةً لتركيا.

تصريحات فايز الدويري، للأناضول، جاءت تعليقا على العملية العسكرية التي أطلقها الجيش التركي بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، الأربعاء الماضي.

وقال الدويري "سأتحدث بالشق السياسي قبل العسكري، بعد اعتقال عبد الله أوجلان -زعيم منظمة "بي كا كا" الإرهابية- عام 1998، تم توقيع اتفاقية أضنة بين تركيا وسوريا، سمحت الأخيرة لتركيا حينها بتتبع بي كا كا داخل الأراضي السورية".

وينص اتفاق أضنة (الموقع بين أنقرة ودمشق عام 1998) على تعاون سوريا التام مع تركيا في "مكافحة الإرهاب" عبر الحدود، وإنهاء دمشق جميع أشكال دعمها لـ "بي كا كا"، وإخراج (وقتها) زعيمه عبد الله أوجلان من ترابها، وإغلاق معسكراته في سوريا ولبنان، ومنع تسلل إرهابيي هذا التنظيم إلى تركيا.

كما تعطي الاتفاقية تركيا حق "ملاحقة الإرهابيين" في الداخل السوري حتى عمق معين، واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة إذا تعرض أمنها القومي للخطر.

وتابع "تركيا تصرفت بناءً على معاهدة قائمة"، متسائلا "هل اشتكى النظام السوري إلى مجلس الأمن؟ لولا الاتفاقية لاشتكوا".

واستدرك "سوريا لم تلغ الاتفاقية، ويجب أن تلغى بموافقة الطرفين".

وزاد "تركيا مغطاة قانونيا في إطار القانون الدولي، وجامعة الدول العربية تجاوزت حدودها من أجل المناكفة السياسية".

وأردف "موقف الجامعة العربية ليس حبا بالأسد (رئيس النظام السوري)، إنما مناكفة بأنقرة".

والسبت، أصدرت الجامعة العربية بيانا طالب الدول العربية بعدم التعاون مع الحكومة التركية وخفض التمثيل الدبلوماسي لدى تركيا.

وتحفظت كل من قطر والصومال على البيان؛ فيما رفضت ليبيا طلب خفض التمثيل الدبلوماسي مع أنقرة؛ كما قالت المملكة المغربية إن البيان الختامي، لا يعبر بالضرورة عن الموقف الرسمي للرباط.

أما عسكريا، أوضح الدويري بأن "الحدود (التركية السورية) طولها 915 كم، تمت السيطرة على نحو نصف طولها في عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون من قبل الجيش السوري الحر والجيش التركي، ويسعى الأخيران لاستكمال السيطرة على الجزء المتبقي(بعد طرد الإرهابيين منه)".

والأربعاء، أطلق الجيش التركي بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وتهدف العملية العسكرية للقضاء على الممر الإرهابي الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، ولإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın