محمد طارق / الأناضول

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، إن بلاده لا تسعى إلى "حرب باردة جديدة"، رغم تصاعد التوترات مع الصين.

جاء ذلك في كلمة ألقاها بايدن أمام الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد فيها على أن حل الدولتين هو "الأفضل" للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقال بايدن إن الولايات المتحدة ملتزمة للعمل مع الحلفاء لقيادة العالم نحو مستقبل أكثر سلاما وازدهارا.

وأضاف: أنهينا 20 عاما من الحرب في أفغانستان ونفتح صفحة جديدة من الدبلوماسية.

وأكد على أن القوة العسكرية الأمريكية يجب أن تكون الملاذ الأخير لدينا وليس الأول ولا ينبغي استخدامها كرد على كل مشكلة".

ولفت الرئيس الأمريكي إلى أن "الولايات المتحدة وللمرة الأولى منذ 20 عاما لا تشارك في أي حرب".

وفي ملف البرنامج النووي الإيراني، أكد بايدن أن بلاده "ستبقى ملتزمة بمنع إيران من الحصول علي السلاح النووي و سنعمل مع حلفائنا لعودتها إلى الاتفاق النووي".

وأضاف "مستعدون للعودة الكاملة للاتفاق النووي مع طهران إذا قررت إيران العودة لتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق".

وفيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي، اعتبر الرئيس الأمريكي أن "حل الدولتين أفضل طريقة لضمان مستقبل إسرائيل كدولة ديمقراطية يهودية، إلى جانب دولة فلسطينية ديمقراطية وذات سيادة".

واستدرك قائلا: "إننا بعيدون عن هذا الهدف حاليا لكن علينا ألا نستسلم".

والإثنين، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من خطورة الخلافات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين للعالم، ودعا لمنع نشوب حرب باردة جديدة، معتبرا أنها ستكون أخطر من سابقتها.

وكشفت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا مؤخرا عن تحالف ثلاثي أمني لحماية مصالحها في المحيطين الهندي والهادئ.

وألغت كانبرا صفقة موقعة عام 2016 مع باريس بقيمة 90 مليار دولار أسترالي (66 مليار دولار أمريكي) لشراء 12 غواصة فرنسية تعمل بالديزل والكهرباء، وقررت شراء أخرى أمريكية عاملة بالوقود النووي.

وانتقدت بكين على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها، تشاو ليجيان، الاتفاق الثلاثي، ووصفه الأخير بأنه ليس سوى انعكاسا لـ"عقلية الحرب الباردة (..) منتهية الصلاحية ونظرة جيوسياسية ضيقة الأفق".