السياسة, دولي

رئيس كوسوفو: قرار إنشاء جيش لبلادنا "لا رجعة فيه"

عشية مناقشة مجلس الأمن الدولي الخطوة، التي تثير مخاوف الصرب في البلاد، وتهديدات من صربيا بالرد المسلح.

16.12.2018 - محدث : 17.12.2018
رئيس كوسوفو: قرار إنشاء جيش لبلادنا "لا رجعة فيه"

Kosova
بريشتينا / الأناضول

أكد رئيس كوسوفو، هاشم تاتشي، الأحد، أن قرار تحويل قوات الأمن في كوسوفو إلى جيش "لا رجعة فيه"، متعهدًا بأن الجيش الجديد لا يهدد الصرب في بلاده.

جاء ذلك في إحاطة إعلامية قدمها بشأن خطة الجيش قبيل مغادرته إلى نيويورك، حيث من المتوقع أن يناقش مجلس الأمن الدولي، الإثنين، قرار الدولة البلقانية الصغيرة، حسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

وقال تاتشي: "مهما حدث في مجلس الأمن، على الرغم من مخاوف شخص معين أو بلد معين، فإن تشكيل جيش كوسوفو خطوة لا رجعة فيها".

ووافق برلمان كوسوفو بأغلبية ساحقة على تشكيل الجيش، الجمعة، بينما حذرت صربيا المجاورة من أن "جيشا في مكان تعتبره أراضٍ صربية يمكن أن يؤدي إلى تدخل مسلح".

وحذرت حكومة صربيا من أنها قد تستخدم جيشها للرد، حيث قالت رئيسة الوزراء آنا برانابيتش إن هذا "أحد الخيارات المطروحة على الطاولة".

ويعقد مجلس الأمن، الإثنين، جلسة طارئة بناء علي طلب صربيا، لمناقشة تداعيات قرار بريشتينا "تحويل قوة أمن كوسوفو" إلى "قوات مسلحة".

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، أنه أحيط علمًا باعتماد برلمان كوسوفو "ثلاثة مشاريع قوانين تهدف إلى تعزيز دور وقدرة قوات الأمن في البلاد".

وأضاف، أن القرار 1244 "يوفر الإطار القانوني الوحيد للوجود الأمني الدولي (قوة كوسوفو)، وهي القوة الموكلة إليها مسؤولية ضمان بيئة آمنة في كوسوفو".

ومنذ إعلان بريشتينا، العام 2008، الاستقلال عن صربيا، والعلاقات متوترة بين الجانبين.

واعترفت أكثر من 110 دول، بينها الولايات المتحدة، بكوسوفو، بينما ترفض الاعتراف بها كل من صربيا والصين وروسيا.

وأقر البرلمان الكوسوفي، الجمعة، ثلاثة مشاريع قوانين تتعلق بتحويل "قوة أمن كوسوفو" إلى جيش نظامي، وتحويل "وزارة أمن كوسوفو" إلى وزارة دفاع.

وشارك في التصويت 107 من نواب البرلمان البالغ عدد أعضائه 120 عضوًا، فيما قاطع النواب الصرب جلسة التصويت.

وتنتظر القوانين الثلاثة توقيع رئيس كوسوفو، هاشم تاتشي، لتتحول "قوة أمن كوسوفو"‎ رسميا إلى جيش نظامي.

وقال تاتشي، في كلمة له، الجمعة، إن تحويل "قوة أمن كوسوفو" إلى جيش نظامي سيتم بالتعاون والتنسيق مع حلف شمال الأطلسي (ناتو) والشركاء حول العالم.

وشدد على أن "قوة أمن كوسوفو" ستخدم جميع المواطنين دون تمييز بين الانتماءات الدينية والعرقية، وستساهم في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة وخارجها.‎ الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın