تركيا, السياسة

أردوغان: من يتجاهلوننا شرق المتوسط بدأوا الجنوح للمفاوضات

في مؤتمر صحفي بالمجمع الرئاسي بأنقرة

21.09.2020 - محدث : 22.09.2020
أردوغان: من يتجاهلوننا شرق المتوسط بدأوا الجنوح للمفاوضات

Ankara

أنقرة/ الأناضول

الرئيس التركي: الساعون لزعزعة استقرار منطقتنا والعالم بسبب عداوتهم لتركيا يعدون نهايتهم بأيديهم.
-كلما علت نبرة تركيا الكبيرة والقوية زاد قلق من ينظرون لبلادنا كمستعمرة.
-نأمل في زيادة بهجة شعبنا مع اكتشافات الغاز المرتقبة في البحرين الأسود والمتوسط.
-هناك إشارات قوية لنهوض اقتصادنا في الربع الثالث بعد الانكماش الجزئي في الربع الثاني.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "من يتجاهلون بلادنا في شرق المتوسط ويصرون على فرض خرائطهم وأطروحاتهم علينا بدأوا بالجنوح إلى المفاوضات الدبلوماسية".

وأضاف في مؤتمر صحفي بالمجمع الرئاسي بأنقرة، الإثنين: "كلما علت نبرة تركيا الكبيرة والقوية زاد قلق من ينظرون لبلادنا كمستعمرة".

وأكد على مواصلة العمل انطلاقا من نهج حماية صحة الشعب من وباء كورونا وبناء مستقبله.

وأردف قائلا: "لن نسمح لأحد بمنع بلادنا من أخذ مكانها الذي تستحقه في عالم سيتشكل سياسيا واقتصاديا بعد الوباء".

كما أكد على عدم تقديم أي تنازلات فيما يتعلق بجهود تحويل تركيا إلى قوة إقليمية وعالمية في إطار أهداف 2023.

وأضاف أن افتتاح المدن الطبية ومشافي الطوارئ الجديدة وأنشطة التنقيب في البحرين المتوسط والأسود مستمرة دون انقطاع.

واستطرد أن الحكومة تبذل جهودا مضنية لقطع دابر الوباء من جهة، والحفاظ على حقوق تركيا في المتوسط من جهة أخرى وباستخدام كل إمكاناتها السياسية والعسكرية.

وأشار إلى أن الحجم الاقتصادي الكبير لاكتشاف احتياطي الغاز في البحر الأسود منح الأمل للشعب التركي.

وأضاف: "نأمل في زيادة بهجة شعبنا مع الاحتياطيات الجديدة التي سنكتشفها من خلال الأنشطة الجارية في البحرين الأسود والمتوسط".

وحول انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ75، الثلاثاء، قال أردوغان: "الهيكل الحالي للمنظمة الذي تم إنشاؤه ضمن التوازنات العالمية التي تشكلت بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية غير قابل للاستمرار، وهذه الحقيقة تظهر مع كل حادثة يشهدها العالم".

وأضاف: "الأمم المتحدة التي فشلت في جميع الأصعدة بدءا بالأزمات الإنسانية في سوريا واليمن وصولا إلى الوضع الهش في إفريقيا وأمريكا الجنوبية، فشلت مجددا خلال مرحلة جائحة كورونا".

وأكد أن الأمم المتحدة التي لم تقر بوجود الجائحة إلا بعد مرور أسابيع عليها فشلت أيضا في اتخاذ التدابير الضرورية وتلبية الاحتياجات بسبب الجائحة.

وأضاف: "نكرر من هنا مرة أخرى، أن الدول التي أثبتت نفاقها وتفكيرها بمصالحها فقط، في سوريا وليبيا واليمن والعديد من الأزمات الإنسانية المستمرة، لا يمكن لها توزيع الحقوق والعدالة على العالم".

وذكر أن الذين يديرون ظهورهم للاتفاقيات والأعراف الدولية والحقائق التاريخية بقضيتي قبرص وشرق المتوسط في سبيل حماية مصالح بعض الدول لن يكون لديهم ما يقولونه إلى العالم.

وشدد أن "الساعين لزعزعة استقرار منطقتنا والعالم بسبب عداوتهم لتركيا يعدون نهايتهم بأيديهم".

وأضاف: "تركيا لا تتعدى على حقوق وكرامة أحد في قبرص ولا في شرق المتوسط، وما تريده فقط هو احترام حقوقها ومكاسبها".

ودعا دول المنطقة لمعرفة حقيقة حقوقها واتخاذ مواقف بناء عليه، وعدم السماح لحفنة من الجشعين- الذين يتغذون على التوتر والعداء- بجر بلادهم إلى الكارثة من أجل تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية.

وأكد أنه بالنسبة لتركيا لا توجد أي مسألة لا يمكن حلها بالحوار والمفاوضات والاتفاق.

- مؤشرات الاقتصاد التركي

وقال أردوغان إن هناك إشارات قوية لنهوض الاقتصاد التركي في الربع الثالث من العام الجاري بعد الانكماش الجزئي في الربع الثاني.

وأوضح الرئيس التركي أن الانتاج الصناعي السنوي ارتفع بنسبة 4.4 بالمئة رغم الوباء، مشيرا إلى أن زيادة استهلاك الطاقة الكهربائية في المناطق الصناعية التركية خلال شهري أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول بنسبة تفوق عما كانت عليه قبل الوباء، مؤشر على زيادة الإنتاج.

ولفت إلى أن الصادرات التركية مستمرة في تسطير الملاحم وأن تركيا تركت وراءها موسمًا خصبًا جدًا في الزراعة.

وأشار أردوغان إلى أن قطاعي السياحة والتجارة عوضت خسائرها جزئيا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.