تركيا, السياسة

أردوغان: خروجنا من الأزمات أقوياء يمنح الأمل لمنطقتنا والعالم

في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء عقب ترؤسه اجتماع الحكومة بالعاصمة أنقرة

20.10.2020 - محدث : 21.10.2020
أردوغان: خروجنا من الأزمات أقوياء يمنح الأمل لمنطقتنا والعالم

Ankara

أنقرة/ الأناضول

الرئيس التركي: دولتنا وقفت على الدوام إلى جانب الشعوب التي تعقد الآمال عليها.
- سنواصل الوقوف إلى جانب أذربيحان في كفاحها لتحرير أراضيها من الاحتلال الأرميني.
- تركيا لم تتهرب يوما من المسؤوليات الملقاة على عاتقها بحكم موقعها الاستراتيجي المهم.
- سنجعل من لا يتخلون عن أحلامهم بتصفيتنا في هذه المنطقة يعيشون المزيد من الكوابيس.
- تركيا باتت بمثابة النجم الصاعد في النظام العالمي الجديد بفضل هيكلها السياسي والاقتصادي القوي.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن خروج بلاده من الأزمات بشكل أقوى يعطي الأمل للمنطقة، والعالم أجمع.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، الثلاثاء، عقب ترؤسه اجتماع الحكومة، في العاصمة أنقرة.

وأضاف الرئيس التركي: "سنجعل من لا يتخلون عن أحلامهم بتصفيتنا في هذه المنطقة يعيشون المزيد من الكوابيس".

وتابع قائلا: "كلما خرجنا من الكفاحات التي خضناها، بنجاح، نعطي الأمل لمنطقتنا والعالم، وهذا يزعج البعض".

وأضاف أنه كلما زادت تركيا نموا وقوة، يزداد بطبيعة الحال اهتمامها بالقضايا التي تتدخل فيها بشكل مباشر أو غير مباشر.

وأردف أن قسما من هذا الاهتمام نابع من المسؤوليات التي تتحملها دولتنا نتيجة مواقفها التاريخية، والوجدانية، والأخلاقية، مؤكدا على مواصلة بلاده الوقوف بثبات بجانب المظلومين، والحق، والعدل.

وأوضح أن بلاده وقفت على الدوام إلى جانب كافة الشعوب التي تعقد الآمال عليها، من البلقان إلى القوقاز، ومن آسيا، إلى إفريقيا.

ولفت إلى أن تركيا لم ولن تسمح لتحول العراق إلى بؤرة للتنظميات الإرهابية، ولم ولن تترك الملايين من أبناء الشعب السوري بين براثن نظام الأسد الظالم والتنظيمات الإرهابية.

وأشار أن تركيا لم ولن تتغاضى عن مساعي الانقلابيين في ليبيا بتقسيم البلاد، كما لم ولن تتغاضى عن مساعي سلب حقوق أنقرة وحقوق القبارصة الأتراك في شرق المتوسط.

وجدد دعم بلاده لأذربيحان في كفاحها لتحرير أراضيها من الاحتلال الأرميني.

وبين أن تركيا لم تتهرب يوما من المسؤوليات الملقاة على عاتقها بحكم موقعها الاستراتيجي المهم.

وأكد على أن أبناء الشعب التركي ضحوا بأرواحهم في سبيل الدفاع عن الوطن منذ 1000 عام، مضيفا "سنجعل من لا يتخلون عن أحلامهم بتصفيتنا في هذه المنطقة يعيشون المزيد من الكوابيس".

وزاد قائلا: "سنكسر كل يد تمتد إلى استقلال شعبنا، ومستقبله، وعلمه، وآذانه، ودولته، ووطنه".

وفي سياق آخر، لفت الرئيس التركي إلى أن العالم أجمع يعيش حالة من الذعر بسبب ازدياد هجمات التنظيمات الإرهابية، وتفشي وباء كورونا.

وأوضح أن الكثير من الدول التي تبدو قوية في ظاهرها، شهدت مواقف صعبة في مواجهة الإرهاب والوباء، وأن الدول التي كانت تتصرف بعنتريات حتى الأمس، باتت تغرق في بحر المشاكل الاجتماعية والاقتصادية.

وأضاف أن الدول التي كانت تهاجم دولا أخرى بذريعة الديمقراطية، والحريات، والحقوق، والعدالة، أخذت تنغلق على نفسها يوما بعد يوم وتسقط في مستنقع العنصرية والتمييز.

وتابع قائلا: "جميع الموازين العالمية والإقليمية بدأت تنهار بسرعة لتترك مكانها لموازين جديدة".

وأكد أن تركيا باتت بمثابة النجم الصاعد في النظام العالمي الجديد، بفضل هيكلها السياسي والاقتصادي القوي.

وأكد على أن "أي شخص عاقل يقر بأن تركيا تخرج من الأزمات بشكل أقوى، رغم بعض المشاكل التي تواجهها".

وزاد قائلا أنه "مع اتساع مساحة مناطق فعالياتنا العسكرية، نرى أن الفرص التي تظهر أمامنا أكبر بكثير من التهديدات التي كانت تواجهنا".

وتابع: "كلما خرجنا من الكفاحات التي خضناها، بنجاح، نعطي الأمل لمنطقتنا والعالم، وهذا يزعج البعض، وكلما رأت تلك الأطراف أنه لم يعد أمامهم تركيا القديمة التي كانوا يُخضعونها بكلمتين أو ببضع حملات صغيرة، فإنهم يزدادون غضبا".

وأوضح أن "بعض تلك الأطراف تكتم غيظها وتشن حملات سياسة ضدنا، والبعض الآخر يقوم بذلك دون إخفاء غضبه وحقده".

وأضاف أن الأطراف الخارجية تستعين من جهة أخرى بأطراف داخلية للضغط على بلاده، قائلا: "الذين يتهمون الحكومات في تركيا منذ سنوات طويلة بعدم امتلاك القدر الكافي من الديمقراطية، أخذوا يسعون لتغيير إدارة البلاد، بأساليب بعيدة عن الديمقراطية".

وشدد على انتهاء فترة الوصاية والانقلابات في تركيا، مضيفا أنه "بفضل فراسة الشعب التركي، لن يتمكن أحد من جعل الوصاية فوق الإرادة الوطنية، أو سحق الديمقراطية تحت سلاسل الدبابات، في هذا البلد".


الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın