بغداد/ إبراهيم صالح/ الأناضول

وصف الرئيس العراقي، برهم صالح، الثلاثاء، الانتخابات البرلمانية المبكرة في 10 أكتوبر/تشرين الأول المقبل بـ"المصيرية"، مشددا على ضرورة ضمان نزاهتها.

جاء ذلك خلال اجتماع بمقر الرئاسة في العاصمة بغداد، بشأن الرقابة على الانتخابات المقبلة، بحضور ممثلين عن البرلمان وبعثة الأمم المتحدة ومفوضية الانتخابات وشبكات لمراقبة الانتخابات، وفق بيان لمكتب صالح.

وقال صالح إن "الانتخابات المقبلة مصيرية ومفصلية وتأسيسية وتكتسب أهمية كبرى لاعتبارين أساسيين".

وأوضح أنها "تأتي بعد حراك شعبي وإجماع وطني واسع على أن الأوضاع في البلد بحاجة إلى إصلاحات جذرية، كما أنها ستكون اختبارا مهما للمسار الديمقراطي في البلد ومستقبله".

وهذه الانتخابات هي أحد مطالب احتجاجات شعبية مستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، وأطاحت بالحكومة السابقة، برئاسة عادل عبد المهدي، وتتهم القوى السياسية الحاكمة بـ"الفساد وانعدام الكفاءة".

وتابع صالح أن "أحد أسباب الاحتقان السياسي في البلد يعود إلى مكامن الخلل في العملية الانتخابية التي فقدت الكثير من شرعيتها أمام المواطن".

وشدد على أن "إعادة ثقة الناخبين في العملية الانتخابية وضمان المشاركة الواسعة يجب أن يكون أولوية قصوى".

وكان مقررا انتهاء الدورة البرلمانية الحالية عام 2022، إلا أن الأحزاب السياسية قررت إجراء انتخابات مبكرة، بعد الإطاحة بحكومة عبد المهدي أواخر 2019.

وفي مايو/ أيار 2020، حصلت حكومة جديدة، برئاسة مصطفى الكاظمي، على الثقة لإدارة المرحلة الانتقالية وصولا إلى الانتخابات.

وعلى مدى الدورات الانتخابية السابقة، ثار جدل واسع بشأن نزاهة الانتخابات في البلد الذي يعاني من "فساد مستشرِ على نطاق واسع"، وفق تقارير دولية، إضافة إلى وجود فصائل مسلحة نافذة.

لكن حكومة الكاظمي تعهدت بإجراء "عملية اقتراع نزيهة، تحت رقابة دولية، وبعيدا عن سطوة السلاح".