عبد السلام فايز/ الأناضول

بحث وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي، الخميس، تطورات الأوضاع في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية متواصلة رغم قرار مجلس الأمن وقف إطلاق النار.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه البوسعيدي مع نظيره الفلسطيني، وفق ما نشرته وزارة الخارجية العمانية على موقعها الإلكتروني.

وقالت الوزارة إن الجانبين بحثا "المستجدات التي تشهدها الساحة الفلسطينية، والظروف المأساوية التي يعيشها قطاع غزة جرّاء الاحتلال اللامشروع لفلسطين، والعدوان الغاشم من قبل إسرائيل".

ونقلت عن البوسعيدي تأكيده أهمية توحيد الصف بين كافة القوى والأطراف الفلسطينية، في سبيل مواجهة مختلف التحدّيات وتحقيق المصالح العليا للدولة الفلسطينية المستقلة.

بدوره، أشاد المالكي خلال الاتصال بجهود سلطنة عُمان في دعم القضية والحقوق الفلسطينية في مختلف المحافل "بما في ذلك مرافعتها أمام محكمة العدل الدولية، بشأن الممارسات الإسرائيلية المنافية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، وفق المصدر نفسه.

وفي 23 فبراير/ شباط الماضي، قدمت مسقط مرافعة شفوية أمام محكمة العدل الدولية بمدينة لاهاي، ألقاها عبد الله بن سالم الحارثي سفير عُمان لدى هولندا، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العمانية الرسمية.

وطالب الحارثي المحكمة حينها، بأن تقرر وجوب وضع إسرائيل حدا فوريا وغير مشروط، على كافة الأنشطة والسياسات والقوانين التي تمنع الفلسطينيين من تقرير المصير.

وأكد الدبلوماسي العماني، أن "الحل يتمثل بالدرجة الأولى في إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية".

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، الاثنين، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".