السياسة, دولي, الدول العربية

وزير سعودي: "السلام المستدام" شرط نجاح خطة "كوشنر" الاقتصادية

خلال اجتماعات اليوم الثاني من مؤتمر "ورشة السلام من أجل الازدهار" بالمنامة

26.06.2019 - محدث : 26.06.2019
وزير سعودي: "السلام المستدام" شرط نجاح خطة "كوشنر" الاقتصادية

Al Manamah

عبد الجبار أبوراس / الأناضول

أكد وزير الدولة السعودي، عضو مجلس الوزراء، محمد آل الشيخ أن وجود "أمل حقيقي بتحقيق سلام مستدام" هو شرط لنجاح الخطة الاقتصادية التي قدمها كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر، للأراضي الفلسطينية.

جاء ذلك في مداخلة لآل الشيخ عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بالسعودية، خلال أعمال اليوم الثاني من المؤتمر الاقتصادي "ورشة السلام من أجل الازدهار"، في العاصمة البحرينية المنامة.

وفي ردّه على سؤال فيما إذا كان يمكن حل التحديات التي يواجهها الفلسطينيون، قال إن "تلك التحديات كان تم حلها من قبل. لو رجعنا 25 سنة للوراء كانت هناك جهود مشابهة لتلك التي يتم الحديث عنها الآن، من مشاريع البناء إلى تحسين المؤسسات الصحية والبنى التحتية، ومن تعليم وجذب للاستثمارات الخارجية".

وأضاف أن "كل ذلك تم العمل عليه في منتصف التسعينات (1995 – 2000). بجهود منسقة عالمية بقيادة الولايات المتحدة".

وتابع أن ما يميز الجهود الحالية عن الجهود التي كانت في السابق هو "إدراج القطاع الخاص وجعله أولوية".

وقال "إذا نظرنا إلى الأرقام في ذلك الوقت، الناتج المحلي الإجمالي كان في ذروته، خلال تلك الفترة، لكن مع الأسف تهاوى بعد ذلك نتيجة التوترات".

وتابع: "كل شيء نتحدث عنه اليوم حصل قبل 25 سنة".

وأضاف مخاطبًا مضيفه، "ذكرتَ أن السلام ضروري لهذه الخطة.. السلام لم يكن موجودا آنذاك، لكن كان هناك أمل حقيقي أن السلام سيحل في نهاية المطاف، خاصة من جانب الفلسطينيين".

ومضى قائلًا: "بينما اتفق معكم أن السلام ضروريًا لكن بالعودة إلى الماضي السلام كان أملًا فقط لدى الفلسطينيين ما جعلهم متحمسين ونشيطين".

وتابع "عملت في السابق على أحد المشاريع المتعلقة بالفلسطينيين مع البنك الدولي وشهدت ماذا يمكن فعله، وماذا لا يمكن فعله وكيف يمكن فعله".

وأشار أن الخطة الاقتصادية يمكن أن تنجح حتى بأموال أقل إذا أمكن "تحقيق الأمل بالسلام للجميع".

بدوره، قال رجل الأعمال النيجيري توني إليوميلو رئيس شركة ايريس هولدنج إن شركته تستثمر في 23 دولة إفريقية ودول أخرى مؤكدًا على أهمية السلام والأمن والأمل في نجاح الاستثمارات.

كما أكد على أهمية مشاركة القطاع الخاص من أجل نجاح الخطة الاقتصادية.

وقال إن شركته مستعدة لتقديم الدعم والمساعدة في هذه المنطقة بالشرق الأوسط، واقترح إعطاء كل فرد من الشباب الفلسطيني 5 آلاف دولار لتحقيق أفكارهم.

وانطلقت، صباح الأربعاء، فعاليات اليوم الثاني والأخير من "مؤتمر السلام من أجل الإزدهار" الشق الاقتصادي لخطة السلام في الشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميا بصفقة القرن، في العاصمة البحرينية، المنامة.

واللافت أن المؤتمر يُعقد بمشاركة عربية رسمية محدودة، مقابل مقاطعة تامة من جانب فلسطين ودول عربية أخرى.

ويهدف المؤتمر، الذي يختتم أعماله الأربعاء، إلى تنظيم الجوانب الاقتصادية لخطة التسوية السياسية الأمريكية المرتقبة للشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميًا باسم "صفقة القرن".

وتقاطع القيادة والفصائل ورجال الأعمال الفلسطينيين المؤتمر، باعتباره إحدى أدوات خطة السلام الأمريكية، التي يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.