الدول العربية

وزير خارجية لبنان: لمسنا تجاوبا مع فكرة عودة سوريا إلى الحضن العربي

باسيل: الأمير تميم كسر الحصار على قطر في بادرة لكسر الحصار على القمة العربية التنموية

20.01.2019 - محدث : 20.01.2019
وزير خارجية لبنان: لمسنا تجاوبا مع فكرة عودة سوريا إلى الحضن العربي

Lebanon

بيروت / الأناضول

أعلن وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، الأحد، أن بلاده لمست تجاوبا مع فكرة عودة سوريا إلى "الحضن العربي".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لباسيل والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في ختام الدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية، التي استمرت يوما واحدا في بيروت.

وقال باسيل: "لمسنا تجاوبا مع فكرة عودة سوريا إلى الحضن العربي".

وجمدت الجامعة العربية مقعد سوريا في المنظمة، عام 2011؛ احتجاجا على استخدام نظام بشار الأسد الخيار الأمني لقمع احتجاجات شعبية مناهضة له.

وأضاف باسيل أنه "‏لا تواصل مع سوريا بشأن عودتها إلى الجامعة العربية، ولا نعرف موقفها من هذا الموضوع، بل نعبر عن رأي لبنان؛ لأن عودة سوريا إلى الجامعة هو جزء من عودتها إلى الحضن العربي".

ومثلت سوريا أحد الملفات الخلافية بين قوى سياسية لبنانية قبل القمة؛ إذ طالب مؤيدون لنظام الأسد بدعوة دمشق إلى المشاركة في تلك القمة، وهو ما رفضه فريق آخر.

** إشادة بقطر وموريتانيا

وجه باسيل الشكر إلى كل من أمير قطر، تميم بن حمد، والرئيس الموريتاني، محمد ولد عبدالعزيز، لمشاركتهما في القمة، التي عانت ضعفا في التمثيل.

وقال إن "أمير قطر كسر الحصار على قطر في بادرة لكسر الحصار على القمة العربية التنموية".

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ يونيو/حزيران 2017، علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها إجراءات تقول الدوحة إنها "حصار ينتهك القوانين الدولية".

وتتهم تلك الدول قطر بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على القرار الوطني القطري.

** مقاطعة ليبيا

أعرب باسيل عن أسفه لعدم مشاركة ليبيا في القمة، قائلا إن "ما حدث أمر مؤسف، وعبرنا عن عدم رضانا عنه".

وقاطعت ليبيا القمة، ردا على إحراق تابعين لحركة "أمل" الشيعية، بزعامة رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، لعلم ليبي قبل أيام من القمة.

واعترض مناصرو "أمل" على دعوة ليبيا إلى القمة؛ لأنهم يتهمون نظام الزعيم الليبي الراحل، معمّر القذافي (1969: 2011)، بخطف مؤسس الحركة، الإمام موسى الصدر، عندما كان في زيارة لليبيا، عام 1978.

بينما نفى نظام القذافي اختفاء الصدر في ليبيا، ونشر وثائق تفيد بأنه غادرها ووصل إلى إيطاليا.

واستدرك باسيل: "هذا لا يلغي أن على القيادة الليبية مسؤولية للقيام بكل واجباتها لجلاء حقيقة مصير الإمام موسى الصدر.. الصدر هو إمام كل اللبنانيين وكل العرب وهو نموذج العيش المشترك".

** النازحون واللاجئون

قال باسيل إن "القمة الاقتصادية لتأمين عودة النازحين تكللت بالنجاح، رغم كل ما حصل، ولبنان قام بواجبه بتنظيم القمة وكانت مناسبة لتفعيل التواصل".

وتابع: "ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته للحد من مأساة النزوح واللجوء، ووضع كل الإمكانيات المتاحة لإيجاد الحلول الجذرية، ومضاعفة الجهود الدولية الجماعية لتعزيز الظروف المؤاتية لعودة النازحين واللاجئين إلى وطنهم".

ورأى أن "بيان النازحين السوريين هو انتصار للبنان، ولفتة تضامن من الدول العربية تجاه الدول المضيفة والاعتراف بتضحياتها".

ودعت القمة في ختام أعمالها، عبر بيان خاص، جميع الجهات المانحة والصناديق العربية إلى التكاتف للتخفيف من معاناة النازحين، وتمويل مشاريع تنموية في الدول المضيفة، لدعم الخطط التنموية والتخفيف من الآثار الاقتصادية والاجتماعية في تلك الدول.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın